التعليم الخصوصي، مميزاته ومشاكله… هل يلتفت إليها الوزير شكيب بنموسى؟

إحداث مزيد من المؤسسات التعليمية الخصوصية تزايد بشكل سريع خلال السنوات الأخيرة ….

حسن خليل:

من يتحدث عن التعليم الخصوصي ببلادنا يستوجب منه أن يكون ملما بخصوصيات ه‍ذا القطاع . والإلمام به يتطلب قوانين الإستثمار به وشروط تحمل مسؤوليته و.و.و فلا أحد ينكر الدور الهام الذي قام به ه‍ذا القطاع في رسم الطريق أمام المئات من التلاميذ نحو مستقبل تعليمي موفق وبالتالي نحو ضمان مستقبل مهني ناجح على كل المستويات…

نعم، ليس بإمكان كل شرائح المجتمع المغربي تدريس أبنائها بالقطاع الخصوصي، ولكن، بالرغم من ذلك فرسالة ه‍ذا القطاع حققت نتائج متميزة خلال العقود الثلاثة الأخيرة بشكل خاص..

والنتائج الإيجابية التي رسمها قطاع التعليم الخصوصي جاءت بالتأكيد نتيجة المحن التي تراكمت على قطاع التعليم العمومي..

بالمقابل، لايمكن اعتبار أن قطاع التعليم الخصوصي هو ذلك البستان المزهو بالورود ….بل هناك نقائص وهفوات ومشاكل… نعم،وهناك مؤسسات تعليمية خصوصية نموذجية، وبالمقابل هناك مؤسسات لم تنجح في الرسالة التربوية والتعليمية التي تتحملها، ولذلك العديد من العوامل….

وإذا ركزنا الحديث عن بعض المشاكل الجوهرية للتعليم الخصوصي ،نتوقف عند العاملين به… ونستفسر عن حقوقهم المهنية والمالية والمستقبلية… ونتوقف كذلك عن مدى احترام بعض المؤسسات لمجموعة من المقومات ،تهم الإكتضاض داخل الأقسام وخلال رحلات النقل… ويبقى الحديث عن الواجبات المالية الغير المتوازنة موضوعا شائكا يصعب الحسم فيه…لن نتحدث عن من يسير العديد من المؤسسات التعليمية الخصوصية وعن من يستثمر فيها….بشكل إجمالي، هناك عدة نقط جوهرية تبقى الوزارة هي ذات الصلاحية الحسم فيها….

ترى هل يلتفت وزير التعليم بنموسى لهذا القطاع ويمنحه مايستحق من عناية لغاية تقنين العديد من الأمور التي أصبحت تتطلب ذلك؟.