جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
حسن خليل:
تعيش جماعة مليلة عهد جديد، هو عهد تولى خلاله مجموعة من شباب المنطقة مسؤولية تسيير الشأن المحلي لهذه المنطقة التي لازال المجال التنموي بها يسير ببطء كبير. وذلك لعوامل متعددة، منها ضعف الإمكانيات المالية للجماعة، ومنها محدودية العقار الذي يمكن الجماعة من إحداث مرافق جديدة على فضائه، ومنها عدم الانفتاح على المصالح المركزية بمختلف الوزارات لإيجاد حلول لما تعانيه هذه المنطقة. لايمكن انتقاد التجارب السابقة ، لكون بالرغم من ذلك ، فهناك اجتهادات تمت ،لكنها ظلت محدودة. اليوم، المسؤولية ازدادت جسامة أكثر، لكون من يتحملون تسيير مليلة “أمطروا” الساكنة بالعديد من الوعود، والساكنة لها ذاكرة قوية لاتعاني من النسيان. هناك شباب، تنقصهم التجربة والتمرس الفعال مع المساطر الفعالة ، لكون النجاح في تدبير المجالس الجماعية يعتمد على الدراية بالمساطر أولا وكيفية تفعيلها ثانيا…في ظل التحولات التي تعيشها جماعة مليلة نتوقف عند نقطة تدبير النفايات، والكل يعلم أنه تم فسخ العقدة مع الشركة التي كانت مكلفة بهذا الملف. وتم تبرير ذلك، بكون الجماعة ليست لها الإمكانيات المالية الكافية للتعامل مع شركة مختصة في تدبير شؤون النظافة. وهكذا، تحملت الجماعة مسؤولية تدبير هذا الملف، وهناك تساؤلات تطرح نفسها: فهل هذه الطريقة ستكون مربحة للجماعة على الواجهة المالية أم أن البعض سيدخلون “شعبان في رمضان” ويخرجون باستفادات مالية تخدم مصالح معينة؟.لماذا هذا التساؤل، ببساطة، لكون بعض المخططات بدأت تنسج في هذا الإتجاه….(يتبع).
