من الذي يعيش الحرج الباحث عن الخروف أم الخروف نفسه؟؛
حسن خليل:
نحن شعب يميزنا التكافل الإجتماعي ،ويميزنا التعاون المعنوي والمادي….ولكن الأزمة الاقتصادية التي أرخت بظلالها على شرائح واسعة من المجتمع المغربي أصبحت تشكل ظاهرة مثيرة… فالأسر المحتاجة تنامت نسبها والعاطلون عن العمل بلغت نسبتهم المئوية درجات كبيرة… فكيف نتصور أن العديد من الموظفين والمستخدمين وجدوا أنفسهم عاجزين عن توفير ثمن خروف العيد ومستلزماته؟. في ظل هذه الأجواء الإجتماعية الغير المطمئنة أصبحت مئات من الأسر والأفراد يبحثون عن السند المادي في هذه المناسبة بشكل خاص، لكون مطالب الأبناء تبقى ملزمة ومهما اشتدت الأزمات….وهكذا، يجد العديد من الأفراد ذكورا وإناثا مسلكا وحيدا في ظل هذا المأزق المادي وهو طلب المساعدة والدعم من المنتخبين والمستثمرين والمسؤولين…. ولكن ،حينما تفوق الطلبات 100حالة يوميا وعلى امتداد أسبوع كامل،كيف يمكن إيجاد حل لذلك؟.
إنه إحراج كبير يصعب التغلب عليه….هناك من له نية صادقة في الدعم والمساعدة المالية، لكن حينما يفوق عدد الطلبات طاقة ” المحسنين” تطرح أزمة كبرى أكبر من أزمة الخصاص المادي.. ماهو الحل لهذه الأزمة؟.