هل أصبحت عمالة بنسليمان مجرد محطات للتشاور والإقتراحات، بينما الساكنة تطالب بتنمية فعلية منزلة على أرض الواقع؟.

العديد من الملفات كانت تنتظر الحل من عامل الإقليم، لكن اتضح ان حلولها ستظل معلقة ….

حسن خليل:

توالت المقررات الفاشلة للحكومات ، وبشكل خاص تجربة العدالة والتنمية والتي قضت مسؤوليتها عشر سنوات كانت في مجملها نكسات شملت كل القطاعات والمجالات….وعلق الشعب المغربي على الحكومة الحالية بمجرد “إطاحتها” بممثلي العدالة والتنمية كل الآمال ،لغاية تحقيق مكتسبات عديدة ظلت معلقة ومطالب ظلت مركونة في رفوف مختلف الوزارات ….لكن، كل هذه الآمال بدأت حاليا تتبخر ، واستشعر المواطنون أن الحكومة الحالية تكتفي بالوعود والمشاورات…وهذا ماتأكد على المستوى الجهوي والإقليمي، ونأخذ المثال من عمالة إقليم بنسليمان التي تحولت خلال الشهور الأخيرة لمحطة لمجموعة من المشاورات، الأولى همت المجلس الجهوي الذي تحول بكل مكوناته لعمالة بنسليمان من أجل الحديث عن مشاورات تنمية الجهة خلال الولاية الحالية …المحطة الثانية ارتبطت بالمشاورت المرتبطة بتجويد المدرسة المغربية ، ولهذه الغاية تم تخصيص يوم كامل بعمالة بنسليمان من أجل النقاش والورشات….

وفي يوم الأربعاء تم تنظيم محطة جديدة من المشاورات في شأن التخطيط لتنمية إقليم بنسليمان، وهنا أتوقف لحظة لاقول للجميع، إن إقليم بنسليمان ليس في حاجة المشاورات والمناقشات، هناك مطالب،هناك مشاكل، هناك خصاص في قطاعات عديدة ….سارعوا لتنزيل مابوسعكم إنجازه، أما الحديث عن المشاورات فهي شبيهة بلغة انتخابية، سنحقق لكم، وسننجز لكم وسوف…وسوف ….نحن في سنة 2022 ، تكلموا بلغة الأرقام والمعطيات الثابتة…..وبلغة التقدير لعامل إقليم بنسليمان أؤكد له أن العديد من الملفات كانت تنتظر أن تجد منكم الحلول،لكن ذلك لم يتم…..