كان على العلمي أن يعمل بالمثل المغربي القائل :”ميات تخميمة أو تخميمة أولا ضربة بمقص….”.
حسن خليل:
بالتأكيد إن بلدنا خطى خطوات كبيرة نحو الديمقراطية وحرية التعبير ، ومن عاش أكثر من جيل واحد عليه أن يضع المقارنة وسيجد الهوة الشاسعة بين فترة جيلين على الاقل….بالأمس كان رجال “المخزن” يباشرون سلطتهم في ممارسة كل التجاوزات …اليوم، تكسرت تلك الهيمنة منذ العهد الجديد للملك محمد السادس الذي كان هذا العهد رافعا من القيمة المعنوية للمواطن المغربي مانحا إياه حرية غير مسبوقة…وتأكد في العهد الجديد تكسير هذه الهيمنة وتتجلى اليوم في إمكانية كل المواطن التعبير عن رأيه في انتقاد مختلف المسؤولين ومقاضاتهم والقيام بالوقفات الإحتجاجية و.و. وهاهو النموذج يعيشه حاليا الطالبي العالمي رئيس مجلس النواب الذي يستشعر مرارة أصعب مرحلة سياسية في مساره السياسي ….وهذا ناتج عن انزلاق في التعبير دفاعا عن رئيس الحكومة المنتمي إلى حزبه…وهذا الإنزلاق يؤشر حاليا على بداية نهاية المسار السياسي للطالبي العلمي ،خاصة وأن الطالبي اقترف خطأ جسيما تشكل في “إهانة” المواطنين ، وهذا الأمر كاف لتكون بداية نهاية الطالبي العلمي…مع العلم أن حقوقي مغربي مقيم بهولندا تقدم بشكاية رسمية للقضاء المغربي مطالبا محاكمة رئيس مجلس النواب بسبب نعتع المغاربة ب”المرضى”….