جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
هل كان الإنسجام يطبع العلاقة بين عامل إقليم بنسليمان والكاتب العام؟
حسن خليل:
بمجرد إلحاق الكاتب العام لعمالة بنسليمان كثرت التحاليل ورود الفعل في شأن المسببات، فالعديد من “المحللين” رأوا بأن بعض الملفات المرتبطة بمصلحة الكتابة العامة كانت هي السبب …وذهب محللون آخرون أن هناك بعض “العلاقات” هي التي أدى ثمنها الكاتب العام ..وهناك من راى ان جهات نافذة قامت ب”حرق أوراقه”…. لكن حقيقة الأمور تظل واضحة وضوح الشمس ، وهي أن كريم بوسلهام أدى ثمن عدم مهادنته مع نيران صديقة…والنيران الصديقة كانت داخل بناية عمالة بنسليمان… فالكاتب العام لعمالة بنسليمان منذ تعيينه بنفس العمالة بادر إلى مراقبة مختلف مسؤولي الأقسام وإبداء رأيه في العديد من القرارات الصادرة من طرف هؤلاء المسؤولين….من هنا اشتعلت الصراعات والتطاحنات، وأصبح كريم بوسلهام بمثابة “العدو” للأغلبية الساحقة من مسؤولي الأقسام بالعمالة…وأصبحت الشكايات تصل تباعا لعامل الإقليم ، وبحكم الطبيعة الهادئة لسمير اليزيدي ،فإنه حاول الإصلاح ب”خيط أبيض ” لكن ظل الخيط الأسود حاضرا .. واستمرت التطاحنات ، ولايمكن أن تتواصل هذه التطاحنات من دون أن تصل إلى المصالح المركزية، وهذا بالتأكيد ماأشعل “النيران الصديقة” وكان من نتائجها “الإطاحة ” بالكاتب العام من مسؤوليته… وللحقيقة نؤكد، فإذا كانت شريحة عبرت عن فرحها الكبير لقرار إبعاد الكاتب العام من منصبه، فهناك شرائح عديدة وفعاليات تعد بالعشرات عبرت بشعور عكسي، وهي ترى في إزاحة الكاتب العام من مهامه خسارة كبرى لمصلحة الإقليم ، وهو الذي يحسن التواصل وسريع المبادرة في حل العديد من المشاكل… بخلاصة ، تبقى عمالة بنسليمان ذات خصوصيات خاصة ، وليس ذلك وليد اليوم ،بل منذ زمان.. ففي هذه البناية تم توقيف العديد من المسؤولين وعزل العشرات.. وعلينا أن نتذكر ماوقع للعامل عبدالمجيد العلالي الذي مسحت وزارة الداخلية إسمه بشكل نهائي من أسلاكها….ونتذكر العامل لمجاهدي الذي تم عزله من الوظيفة بشكل نهائي ، ونتذكر العامل فطاح الذي تم إلحاقه ب”ثلاجة ” الداخلية ليتم تعيينه بعد سنوات عديدة من الإنتظار عاملا بعمالة خنيفرة و.و.و. من هنا فإن نجاح أي مسؤول في مهامه بهذا الإقليم له شروط وشروط ومقومات ….
