جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
مزارع الخضر . بالأمس كلها عطاء وإنتاج ،واليوم تحولت لمساحات جرداء.
حسن خليل:
من الطبيعي أن الماء هو شيء أساسي في حياتنا اليومية ، ليس من باب حاجة الجسم لكميات منه بشكل يومي،. لكن بسبب أهميته في كسب الرزق اليومي بنسب كبيرة من السكان بكل بقاع العالم….
ففي ضواحي مدينة الدارالبيضاء بمناطق دكالة والشاوية على وجه الخصوص ،انتعشت خلال العقدين الاخيرين بشكل خاص مشاريع الإستثمار في العديد من أنواع الخضر ،وذلك وفق مساحات مختلفة ،من المحددة إلى المتوسطة ثم الشاسعة….وكان الإستثمار في مختلف أنواع الخضر بمثابة حلول مفيدة لشرائح كبيرة من الفلاحين الذين عانوا من ضربات الجفاف، فقاموا بتغيير وجهتهم نحو الاهتمام بزراعة الخضر وتتبع كل خطوات إنتاجها ومنتوجاتها….وكان لتواجد الماء بكمية كافية الدور الأساسي في نجاح هذا البرنامج الفلاحي.
لكن ،خلال الثلاث سنوات الأخيرة بدأت كل المنافذ الطبيعية للماء تجف وتتوقف عن التواجد ،سواء بالآبار أو العيون والسواقي والوديان….وطرح هذا التحول الجديد إشكالية حقيقية ومرة في وجوه شرائح الفلاحين التي أصبحت تعتمد على مداخيل مزارع الخضر….وبسبب نذرة الماء اختفت أغلب المزارع المنتجة لمختلف الخضر مختلفة أزمات مالية واجتماعية في أوساط منتجي الخضر والذين أصبحوا البوم وسط دوامة من الأزمات والمعاناة. …وإن المعنيين يطمحون لإيجاد حلول بديلة لهذا الوضع المتأزم ،ترى ماذا أعدت الحكومة الحالية لمثل هذه الأزمات المائية ؟
