التبوريدة والسهرات الفنية تشكل أهم فقرات المهرجانات، ولكن لماذا الحديث عن مبالغ مالية خيالية؟!
حسن خليل:
بحلول فصل الصيف تتسابق العديد من الجهات إلى تسطير موعد للمهرجان وكأنه فعلا محطة للتنمية وفق الشعار المرتبط عادة بتنظيم المهرجانات…وخلال صيف 2022 كانت العديد من المعيقات في تنظيم هذه المهرجانات ،منها بشكل خاص السنة الفلاحية الجافة والنقص الكبير في الماء الصالح للشرب ومخلفات جائحة كورونا…وبالرغم من ذلك أصرت العديد من الجهات على تنظيم مهرجانات ،كانت أهم فقراته ” التبوريدة” والسهرات الفنية ووجبات ” باذخة ” من المشوي ومختلف الوجبات الفاخرة….وليس هذا هو الإشكال ،بل أن الإشكال المرتبط بكل المهرجان هو سكوت المنظمين عن الجانب المالي والذي يتم في سرية تامة بين ثلة من المنظمين….مع العلم أن المهرجانات سبق لها أن قادت العديد من المنتخبين إلى المتابعة القضائية…ففي ظل الشفافية كان من المفروض الحديث عن الجانب المالي بوضوح كامل ، مع جرد لكل المساهمين وذلك تشجيعا لهم من جهة ولكسب ثقتهم من جهة ثانية….لكن، مالية كل المهرجانات تظل في خانة ” السرية ” إذن هناك أمور غير سليمة وغير واضحة ،وهناك بالتأكيد هدف أساسي من تنظيم المهرجانات وهو الجانب المالي والذي يذر على جهات معينة مداخيل غير مشروعة …..كفى من هذا السلوك، إن اللعبة انكشفت بوضوح تام….