جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
الإكتضاض من العوامل التي تحول دون إصلاح التعليم ببلادنا
حسن خليل:
ظاهرة الإكتضاض ، من لايعترف بهذا الواقع الذي تعيشه نسبة كبيرة من مؤسسات التعليم العمومي بالحواضر والمدن ، فإنه لايسعى للنظر إلى واقع معاش بعين مجردة وبالتالي التهرب من إيجاد حلول لهذا الإشكال.
فواقع التعليم العمومي ببلادنا لازال يشكو من هذه الظاهرة (الإكتضاض) والتي تشكل لعملية التربية والتعليم عرقلة حقيقية نحو تحقيق الأهداف الإيجابية المتوخاة من عملية التعليم ككل.
فحينما يصل عدد القسم الأربعين تلميذا واكثر ،فإنه من المستحيل أن ينجح المدرس أو المدرسة في إنجاح مهامه التعليمية. لكون مشاركة التلاميذ في مختلف الأنشطة التعليمية سواء الشفوية أو المكتوبة تبقى مقتصرة على نسبة جد محدودة من التلاميذ، فكيف تستفيد الأقلية وتبقى الأكثرية في الإنتظار؟.
إن القضاء على ظاهرة الإكتضاض بالمؤسسات التعليمية العمومية يواجهها حل وحيد، وهو توفير المزيد من المؤسسات التعليمية، ففي كل سنة تتزايد الأحياء السكنية والتجزءات بينما المؤسسات التعليمية يتم تغييبها….وكما يقال عن الإكتضاض داخل الاقسام التعليمية ينطبق على الإكتضاض بحافلات النقل المدرسي….ففي العديد من المناطق ، يذهب التلاميذ والتلميذات وسط أجواء مقلقة وغير مريحة بسبب نقل حافلة واحدة لضعف حمولتها، وهذا يعود لقلة حافلات النقل المدرسي بالعديد من المناطق…
إنها رسالة يعيشها الواقع التعليمي ببلادنا ، ومن دون إيجاد حلول لظاهرة الإكتضاض بالمؤسسات التعليمية العمومية وبحافلات النقل المدرسي ستظل النتائج النهائية لاتدعو للإرتياح والتفاؤل….
