الوزير بنموسى أكثر من إخراج المشاريع والقوانين،فهل ستفيد هذه التوجهات الواقع التعليمي ببلادنا؟
حسن خليل:
ماهو المسعى الذي يتوخاه شكيب بنموسى منذ تحمله مسؤولية وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ؟ .. هل يتوخى تطبيق قوانين جديدة الغاية منها خلق انضباط غير معهود داخل المؤسسات التعليمية ،بداية من خلق آليات جديدة للمراقبة والتتبع اليومي لعمل رجال التعليم والإدارة كذلك؟. وإن كان الأمر كذلك ،فأين هي سبل إصلاح التعليم الذي تأجلت مضامين إصلاحه لأكثر من عقدين من الزمن ؟….في ظل هذا المخاض ،اجتمع العديد من المسؤولين المركزيين بوزارة التعليم مع الهيئات الممثلة لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب، وكان محور الإجتماع حول الهيكلة الجديدة للتعليم المدرسي والمرتبطة بالقانون الإطار 51/17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي. وكذا قانون رقم 21/59 المتعلق بالتعليم المدرسي الذي يتضمن 93 مادة. ويهم تدبير المؤسسات التعليمية وأدوار جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، ويقترح هذا القانون تكوين جمعية الآباء والأمهات بكل المؤسسات التعليمية بشكل إلزامي بما في ذلك قطاع التعليم الخصوصي….ويتضح ،أن المقترحات الجديدة ستمنح لهذه الجمعيات ” سلطة” جديدة داخل المؤسسات التعليمية ، وهذا التوجه طالما رفضه رجال التعليم الذين يرون سبل إنجاح المنظومة التعليمية في عنصرها البشري على اختلاف مهامه مع عدم منح صلاحيات زائدة عن اللزوم بمحيط المؤسسات التعليمية …..
ترى، ماهي الغاية من المشروع المرتقب الرامي لمنح صلاحيات جديدة لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ؟.