فؤاد القادري المسؤول الجهوي لحزب الإستقلال و عثمان الطرمونية المسؤول الوطني عن قطاع الشبيبة الإستقلالية
حسن خليل:
إن الإنتخابات الطارئة التي تشهدها حاليا مدينة بوزنيقة كانت بمثابة مجهر حقيقي أبان مجموعة من عيوب تنظيم حزب الإستقلال بإقليم بنسليمان عامة وبوزنيقة خاصة …وإن هذه العيوب استفحلت منذ تقاعد مفتش الحزب المعطي البكري وخلوده للراحة بسبب مرضه ( ومن دون أن يتنكر أي أحد لتضحياته ومجهوداته من أجل مصلحة الحزب )…ومن قال أين هي هذه العيوب ، نؤكد له بأن اكبرها تجلى فى ترشح إسمين من نفس الحزب وبنفس المدينة للرئاسة ،ولو كان تنظيم حزب الميزان مهيكلا محليا وإقليميا لما حدث هذا الحدث …. ليس هذا هو الإشكال الوحيد ،بل هناك مشاكل حزبية عديدة وعلى الأمين العام بنفس الحزب أن يجتمع بأبناء الحزب ويستمع لآرائهم وقتراحاتهم وسيتفاجأ للعديد من المفاجآت….مع العلم أن إقليم بنسليمان هو قلعة استقلالية على امتداد تاريخ الإنتخابات بهذا الإقليم، والإحصائيات الرسمية تثبت ذلك….اليوم ، حان وقت المكاشفة ، وإن الإلمام الكبير لكل من فؤاد القادري المسؤول الجهوي للحزب وعثمان الطرمونية المسؤول عن قطاع الشبيبة الإستقلالية يشكل أرضية سليمة للوصول إلى نتائج محمودة ، لكن بشرط واحد وأساسي، وهو ان يتسلحا هما معا بالإنسجام فيما بينهما وبالحياد التام….فمن دون الإنكباب حاليا على معالجة العديد من الملفات ومنح المناضلين الغاضبين مكانتهم المستحقة بالتنظيمات فإن كل المناضلين الأوفياء سيقرأون رسالة “الوداع ” على تنظيم حزب الإستقلال بإقليم بنسليمان ، وهذا أمر مؤسف لاتليق بسمعة وقيمة هذا الحزب التاريخي العتيد….بالتأكيد ، إن كل من فؤاد القادري وعثمان الطرمونية يشكلان كفاءات حزب الإستقلال وإن مؤهلاتهما تمكنهما من كسب رهان إعادة حسن تنظيم حزب الميزان بإقليم بنسليمان ، فهل ينجحان في هذه المهمة الصعبة ؟.