حسن خليل:
لايمكن تبخيس مجهودات مسؤولي القطاع الفلاحي بإقليم بنسليمان سواء في صيرورة العمل المرتبط بالواجهة الإدارية أو على أرض الواقع الفلاحي بتراب الإقليم ، لكن وكما يقول المثل :” إن الإنسان فوق طاقته لايلام”. فكيف تستقيم أحوال القطاع الفلاحي بإقليم بنسليمان وهي لم تتطور لتصل إلى ماوصلت إليه أقاليم أخرى ، سواء على واجهة تربية الأبقار والماشية أوالإشراف على مختلف المنتوجات الفلاحية والضيعات النموذجية و.و.و…..وإن الذي اوقف كل سبل التنمية بالقطاع الفلاحي بإقليم بنسليمان هو افتقار هذا الإقليم لموارد مائية كافية ، خاصة وأن مختلف الآبار والعيون والمجاري المائية جفت …وكان لذلك التأثير السلبي على المزارع الصغرى للخضر وباقي المزروعات والتي هي تقليدية في مجملها ، وإن شح المياه بشكل خاص تسبب في توقف التزويد بالخضر على وجه التحديد والتي كانت هي المورد الأساسي للأسواق المحلية ….وإذا تم تصفح مجال التعاونيات الفلاحية ، فهي لم تصل بعد إلى درجة الإنتاج الإقليمي او الجهوي ، فهي تظل ذات صبغة محلية محنا متعددة ( مع استشناء حالة أو حالتين فقط )…
في ظل هذا الواقع الفلاحي ، كيف يمكن لإقليم بنسليمان ان يكون في قلب التنافس على الجوائز في معرض فلاحي له صبغة دولية؟ وكيف يمكن ” الحلم ” بالتتويج بالجوائز أمام أقاليم مغربية أخرى قطعت أشواطا كبيرة في مجال التقدم الفلاحي العصري؟…. هذا هو نصيبك يااقليم بنسليمان ، فكلما تم طرق باب قطاع نجد محنه أكثر من إنجازاته …من قطاع صناعي وفلاحي ورياضي وفني وثقافي …..