الإستقالة والتقرير المالي …بينهما علامات استفهام….
حسن خليل:
1- استقالة نائب الرئيس تثير انتقادات قوية….
أعلن كريم اليوسفي استقالته من منصب نائب الرئيس ، وتأتي هذه الإستقالة في ظرفية مقلقة يعيشها فريق حسنية بنسليمان. منها رسم “المخطط” الجديد لتكوين المكتب المسير من اختيارات خاصة ، لكون المكاتب المسيرة للحسنية تخضع لمعايير خاصة غير منبثقة من اختيارات المنخرطين، بل هي من اختيارات أشخاص غير مرتبطين بالفريق قانونيا ،بل مرتبطين به عبر بوابة الإنتخابات الجماعية، ولو فشلوا في ذات الإنتخابات ،لكان اختفاؤهم أمرا حتميا….
اليوم، استقال كريم اليوسفي، والعديد من المسؤوليات مرتبطة به خلال تحمله المسؤولية بعد وفاة الرئيس السابق بوشعيب جبار. ومنها توزيع ديون الفريق، هذه الديون لم يكن لها أي أثر سابقا، لكن بعد ضخ مبالغ مالية جديدة في حساب الفريق(234مليون سنتيم) برزت بشكل مثير.
وتبقى مسؤولية نائب الرئيس حاضرة هنا، من خلال اعترافه بوجود ديون للفريق، فهل لهؤلاء الأشخاص وثائق تثبت أن لهم ديونا صوب فريق الحسنية؟.من هنا أخي كريم، وجب عليك اليقين ان استقالتك لا تعفي مسؤوليتك فيما سبق بل ستظل حاضرة…..وإن استقالتك في هذا الظرف بالذات لم تكن في الوقت المناسب ….
2_ التقرير المالي لحسنية بنسليمان مدون في ورقة غير مرتبة، وتم التستر عن معطياته !!
من الأمور التي تدعو للإستغراب ،هو عدم تهييء التقرير المالي للفريق في شكل مرتب وفي صورة منظمة على غرار مايتم في الفرق الرياضية ذات الهيكلة الجيدة.بحيث، أن ذات التقرير تمت كتابته على ورقة منفردة وبخط اليد، وتبين أن ذات الورقة بمثابة ورقة “الزبدة”.
والأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل تجاوزه إلى عدم مد المنخرطين وممثلي الصحافة بنسخة من التقرير المالي وفق ماتنص عليه القوانين.. وعدم الإفصاح عن معطيات التقرير المالي تم بالتأكيد بسوء النية. بحيث، أن جهات تتستر عن أرقام التقرير المالي لكون الدعم الممنوح للفريق غير منسجم مع المصاريف …..
فمن خلال الورقة (الشوهة) التي تتضمن مصاريف فريق الحسنية ،لم تكن شاملة ، فغابت مبالغ الدعم على اختلاف منابعها….فإلى متى تتواصل هذه التجاوزات بفريق يستفيد من مبالغ مالية هامة من المال العام ولاتتم الشفافية في مختلف أرقامه المالية؟.