حسن خليل:
من البرامج الجديدة التي ينكب وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة على إحداثها ، تشجيع المستثمرين بإحداث مدارس للتعليم الخصوصي بالعالم القروي. فهل تنجح هذه المشاريع وتحقق الأهداف المرسومة لها؟.
وبالرجوع لطبيعة العالم القروي ،فمناطقه تختلف من جهة لأخرى. فهناك مناطق تتميز بوجود تنمية تمكن الساكنة من الاعتماد على مداخيل مالية مشرفة، وشيء طبيعي أن تتغلب هذه المناطق على تكاليف تدريس أبنائهم.
بالمقابل ، هناك، مناطق أخرى بالعالم القروي تفتقر للموارد المالية، وهنا يطرح الدخل المالي المنتظم ، وبالتالي عدم القدرة على أداء تكاليف الواجبات الدراسية للأبناء. نعم، إن وزير التعليم ، أكد بأن التكاليف المالية لن تكون مرتفعة مقارنة مع مايسجل بالحواضر، ولكن،هناك العديد من الأسر والتي ليس بوسعها توفير مائة درهم شهريا.
إن الفكرة في حد ذاتها تستحق النقاش، ولكن في حاجة لتوفير مجموعة من الشروط، وذلك بأمل أن لاتظل المدارس الخصوصية المرتقبة مهجورة….