حسن خليل:
لم يعد موضوع المشاكل التنظيمية لفريق حسنية بنسليمان خافيا على الرأي العام المحلي، بمختلف مسؤوليه وفعالياته وشرائحة…خاصة وأن العمل الرياضي أصبح مقترنا بالعمل الإنتخابي.
وحينما “تهب” رياح الإنتخابات ذات المقاصد المصلحية على أي تنظيم يكون مصيره الشتات، وهذا ماانطبق على فريق الحسنية الذي أصبح بمثابة البقرة التي تمنح لها العناية من أجل حليبها وقيمتها المالية .وهكذا، أصبح تنظيم الفريق غير مهيكل بشكل قانوني، لكون تطبيق القانون يفرض الوضوح والشفافية وهذا مايفتقر إليه فريق الحسنية. في ظل هذه الأجواء المتسمة بالغموض ، أصبح الفريق يعاني من مشاكل تقنية ، جعلته حاليا في مقدمة الفرق المهددة بالنزول. وذلك، بسبب عدم انتداب لاعبين متمرسين، وتهميش الطاقات المحلية لأهداف الربح المالي، لكون كلما تم الإعتماد على لاعبين وافدين يتم الحديث عن ميزانية مرتبطة بالإقامة والتغذية والتنقلات….
وهكذا ،فقد فريق الحسنية هويته كفريق منظم ومهيكل. إن هذه الأمور كانت من وراء غضب المحبين وأنصار الفريق الذين ابتعدوا عن كل ما يدور في فلك الفريق.
إن الحلول واضحة وبينة، وهي المتجلية في استقالة جميع من كانت له يد في محن الفريق، والعمل على منح الفرصة لرياضيين جدد ، يتصفون بالمصداقية وحسن التدبير ، ومن دون ذلك لن يجني الفريق من وضعه الحالي إلى المزيد من التقهقر على كل الواجهات….