المتضررون من المشاكل البيئية للمقالع، يعبرون باستمرار عن معاناتهم من الغبار وضوضاء الآلات….
حسن خليل:
تتوزع المقالع بين كل من جماعتي. الزيايدة وعين تيزغة. وشكلت ذات المقالع محنا متعددة لساكنة الجماعتين، وكانت ذات المحن مصدر احتجاجات وشكايات لمختلف المسؤولين، لكون ذات المقالع لها عدة مخلفات سلبية بنفس المناطق، من غبار له تأثير سلبي على صحة الساكنة ، ومن ضوضاء لها تأثير سلبي على الحياة اليومية لنفس السكان ، فضلا عن تكسير الطرق بسبب حمولة الشاحنات والتي تصل إلى أطنان كثيرة….
وفي الوقت الذي كان حريا بأصحاب هذه المقالع الإلفاتة إلى مطالب الساكنة والمساهمة في التنمية المحلية بطريقة أو بأخرى ، نجد أن المعنيين بذات المقالع يظلون في بعد عن هذه المشاكل، ويبقى في الواجهة مسؤولون إداريون ،يبقى تبريرهم الوحيد يتشكل في كون “الباطرون” هو صاحب القرار.
ففي ظل هذا الواقع، يتساءل سكان الجماعيين: إلى متى تظل ذات المقالع تستنزف خيرات هذه المناطق من دون المساهمة في تنميتها؟ ومن هي الجهة المسؤولة القادرة على وضع حد لتعنت أرباب المقالع عن الرضوخ لطلبات الساكنة؟.