الراحل محمد نوبير الأموي
حسن خليل:
من يتحدث عن محمد نوبير الأموي يتحدث عن نقابي كرس حياته لخدمة الطبقة العمالية بمختلف القطاعات….ودافع عن مطالبها بمصداقية كبيرة ومن دون تقهقر أخلاقي….
عاش الأموي محطات عصيبة في حياته النقابية وهو يقود نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل لمدة أربعين سنة، انطلقت سنة 1978 وإلى حدود سنة 2018.
من المحطات الصعبة في مسار نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إضرابات وطنية انتهت باعتقالات واسعة وعدة وفيات. ومن الإضرابات ذات المحطات الصعبة، إضراب 1981 ، والذي سماه حينذاك وزير الداخلية البصري “إضراب كوميرا” وذلك للتنقيص من قيمة ذات الاضراب .
وفي سنة 1984 تمت الدعوة لاضراب وطني آخر ، شهد هو الآخر أحداثا داميةوبشكل خاص في مناطق الشمال والريف والشرق ومراكش .وفي سنة 1990، عادت نقابة الكونفدرالية للدعوة لإضراب وطني ، كان هو الآخر محطة لم تسلم من العديد الاعتقالات والتدخلات العنيفة في حق المحتجين.
وفي سنة 1992، كان نوبير الأموي على موعد مع محاكمة سجلها التاريخ النقابي بالمغرب، وذلك عقب حوار أجراه الأموي مع جريدة “البايس”الإسبانية وصف فيها الحكومة المغربية بأوصاف تم اعتبارها قذفا وسبا، وعلى إثر ذلك تم الحكم عليه بالسجن النافذ في محاكمة عرفت مؤازرة 1300 محاميا والتي تطوعت للدفاع عن النقابي الأموي.
ومن ابرز المحطات التي عاشها الراحل الأموي دعوته لنقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل إلى الانفصال عن حزب الإتحاد الإشتراكي، وكان ذلك سنة 2002، وبادروا إلى تأسيس حزب المؤتمر الوطني الإتحادي.
في آخر أيام الراحل نوبير الأموي عاش صراعا مع المرض إلى أن وافاه الأجل المحتوم عن سن 86 سنة، وكانت وفاته يوم 7دجنبر 2021، الأموي هو واحد من رجالات أبناء الشاوية ، وينحدر من منطقة النخيلة بابن أحمد بقبائل أمزاب.