حسن خليل:
إنه سؤال جوهري أصبح يطرح نفسه خلال السنوات الأخيرة بشكل خاص: هل أضحت النقابات مع الشغيلة أم معاكسة لطموحاتها؟. وإذا استفسرنا أي موظف سواء بالقطاع الخاص أو العام عن هذا التساؤل، فإنه سيجيبنا وبدون تردد بأن مصداقية النقابات أصبحت مثار نقاش حاد ، وأصبحت ذات النقابات مصدر ردود فعل سلبية من طرف كل من كانوا يضعون آمالا عريضة على دفوعاتها أمام الحكومة لتحقيق مطالب ظلت معلقة منذ عدة سنوات، وذات السنوات رافقت المسار السلبي لحكومة العدالة والتنمية. اليوم، زاد قلق الشغيلة عن النقابات ونحن على عتبة عيد الشغل ، وهو المحطة التي تعتبر عادة محطة لتحقيق مجموعة من المكاسب للشغيلة، لكن اتضح جليا أن النقابات محرجة أكثر من الحكومة في هذه المحطة، لكونها لن تقدم للشغيلةماكانت تنتظره منها من مطالب. فلماذا سكتت النقابات عن عشرات المطالب، ولماذا أصبحت تتحدث بلغة برمجة الحوار وتمديده؟!. “المعنى واضح أوباين”.