خليل الدهي رئيس المجلس الإقليمي السابق لإقليم بسليمان وجنبه مصطفى المعزة العامل السابق لنفس الإقليم
حسن خليل:
خلال الولاية التي قضاها خليل الدهي في منصب رئاسة المجلس الإقليمي لبنسليمان طبعتها عدة خطوات هامة. ومن أهم هذه الخطوات، الأجواء العامة التي منحت للداهي منصب الرئاسة، وهو المبعد حينذاك من رئاسة المجلس الجماعي لبنسليمان بعدما قضى به ولايتين منتاليتين، حيث أصبح جديرة في نفس المنصب. وتولي الداهي لمنصب رئاسة المجلس الإقليمي لبنسليمان كان جد عسير، ولولا دعم العامل مصطفى المعزة له لفشل في تولي مسؤولية الرئاسة. وذات الدعم رسم الطريق للداهي في تولي ذات المسؤولية، وكان لإقناع الراحل لمباركي في ذلك القرار الحاسم حينذاك. بعد هذه المحطة ، كانت المحطة الثانية متشكلة في توفر المجلس الإقليمي في هذه الولاية على ميزانية مالية هامة، لكن السؤال الذي يطرح نفسه : هل تم توزيع تلك الميزانية على الجماعات 15 لإقليم بنسليمان بشكل عادل ووفق حاجيات الجماعات ؟.
إن حقيقة الأمور أكدت أن مجموعة من الجماعات التي لم تكن ممثلة بالمجلس الإقليمي وبالتالي تم تهميشها، وهناك بعض الجماعات نالت دعما أكثر مما تستحقه وبالخصوص خمس جماعات ترابية لاسبيل لذكر أسمائها… المحطة الثالثة لمسار المجلس الإقليمي لبنسليمان في عهد خليل الدهي تشكلت في علاقته ببقية الأعضاء….ففي كل لحظة كانت تهيء الإنقلابات ، ويسود الغضب ، وكان العامل المعزة يتدخل لتهدئة الأوضاع في كل لحظة وحين….
وارتباطا بهذه المحطات الثلاث وجب ربطها بالجانب المالي، وعلينا أن نتساءل: هل تم صرف ميزانية المجلس الإقليمي في عهد خليل الدهي بالشكل العادل والسليم ؟. هذا السؤال تبقى لجنة الإفتحاص المبعوثة من مصالح وزارة الداخلية هي المؤهلة للإجابة عنه. مع العلم أن بعض الجماعات إستفادت من دعم المجلس الإقليمي ولم تطبق مسطرة صرف ذلك الدعم بالشكل الدقيق وذلك ما دونته أجنحة المعارضة في عدة دورات لنفس المجالس….
بخلاصة: هل يمر الإفتحاص المالي للمجلس الإقليمي في عهد رئيسه الدهي بسلام؟.