جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
حسن خليل:
حينما يكون التحالف له مقاصد انتخابية محضة وليس لأجل خدمة الصالح العام، فإنه كلما سنحت الفرصة للعودة للصراع يتم ذلك بسرعة البرق…ذلك ماانطبق على حزبي الإستقلال والأحرار خلال انتخابات هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع للمجلس الإقليمي لبنسليمان. بحيث أن حزبي الإستقلال والأحرار “مزقا معاهدة” التحالف فيما بينهما من بعدما تعهدا بمواصلة الإلتزام به خلال الولاية الحالية في كل المحطات الإنتخابية. وإن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد،بل تحولت انتخابات هيئة المساواة بمقر عمالة بنسليمان إلى صخب وفوضى واحتجاجات….واشتعل الصراع بين مناصري مرشح حزب الإستقلال(عبدالغني شوكير) ومرشح الأحرار(سعيد العطواني).
وفوز مرشح الإستقلال المنتمي لجماعة لفضالات وضع رئيس المجلس الإقليمي في حرج ولو لم تكن له أية يد في نجاحه، وهذا الحرج يعود لانتمائه لجماعة لفضالات وهي مسقط رأس رئيس المجلس الإقليمي …مع العلم أن انتماء الشخصين مختلفين.
من الملاحظات الأخرى البارزة في انتخابات هيئة المساواة تواجد ممثلي العالم القروي بشكل مكثف، فنائب الرئيس ينتمي لجماعة موالين الواد(عباس معروف)والكاتب العام ينتمي لجماعة أحلاف (زهير العسولي)ونائب المكلف بالتواصل ينتمي لجماعة المنصورية (أشرف نصيري)، فهل استقطاب أبناء العالم القروي يعود للمصداقية التي أصبحت تغيب عن نسبة ساحقة من ممثلي المجتمع المدني لبنسليمان. ومن المعلومات الدقيقة ، أن هذه الإنتخابات أجريت وفق خطة مجموعة من “المدربين المتمرسين”، وكانت الخطة الهجومية التي نهجوها موفقة. نحن لسنا ضد أي أحد، ولكن نطالب بفرض الكفاءات وليس الدفع بذوي الولاءات…..مع الأسف….
