بنموسى…له إرادة إصلاح قطاع التعليم، لكنه لم يجد الطرق والسبل المؤدية لذات الإصلاح….
حسن خليل:
خصصت حكومة أخنوش 400 مليار سنتيم لتكوين الأساتذة خلال فترة زمنية حددتها ذات الحكومة بمعية وزارة التعليم في خمس سنوات. وعللت الحكومة تخصيص هذا المبلغ المالي الكبير لمجال التكوين من أجل تجويد مردودية التعليم. وإن المختصين في قطاع التعليم من مفتشين وكفاءات ذات تكوين جيد وتجربة عالية يستاءلون في هذا السياق: هل خلل قطاع التعليم في ضعف تكوين الأساتذة؟. فبشكل قطعي إن الجواب عن هذا التساؤل ينفي ذلك جملة وتفصيلا، لكون خلل التعليم في المنظومة ككل. وإن رجال التعليم لايشكلون إلا حلقة وحدة من سلسلة بها عشرات الحلقات. فكيف نبحث عن تجويد التعليم والوزارة تفرض نجاح تلميذ لايكتب جملة واحدة بشكل سليم؟. وكيف نبحث عن تجويد التعليم والكتب المدرسية عقيمة غير مفيدة للتلاميذ شكليا وجوهريا؟.وكيف نبحث عن تجويد التعليم والاقسام التعليمية تعاني من اكتضاض مهول؟. وكيف نبحث عن تجويد التعليم ومناهج التدريس أضحت عقيمة لاتبسط العملية التعليمية والعلمية على الأستاذ والتلميذ كذلك؟. من هنا يتاكد انه يستحيل الوصول إلى إصلاح تعليمي منشود من دون إشراك مختصين في المجال التعليمي ، وذلك بتطبيق مسودة الخلل الذي رصدوه بقطاع التعليم على كل الواجهات….أما مبلغ 400 مليار ، فلن تكون هي الحل لإصلاح قطاع التعليم…