تعيين الدكتور حميد البحري واليا للأمن بمدينة الحسيمة بعد مسار حافل بالإجتهادات في العديد من المحطات
حسن خليل:
بعد مسار مهني متأرجح بين بعض المؤاخذات حينا والتميز المهني في غالب المحطات التي مر منها ، يضع المدير العام للأمن الوطني ثقته في حميد البحري لتولى حاليا مهمة واليا للأمن بمدينة الحسيمة .
وتحمل هذه المسؤولية بهذه المنطقة لاتسهل على أي كان، إلا أن تراكمات مهنية عديدة وفق تجارب موفقة جعلته يكون حاليا من بين الكفاءات التي يعتد بها في مجال تحمل المسؤولية الأمنية على أعلى مستوى.
وإذا كانت لحميد البحري عدة محطات هامة في مساره المهني فإننا نتوقف عند محطتين إثنتين، الأولى تتعلق بحصوله على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية، وكان محور موضوعها ” الأقاليم الصحراوية بين الجهود المتقدمة والحكم الذاتي”. المحطة الثانية ارتبطت بمحنة مهنية عاشها بمدينة الدارالبيضاء وهو يشغل حينذاك نائبا لوالي الأمن ، حيث ألصقت به بعض الإتهامات، لكنه خرج من محيطها في نهاية المطاف سالما ،حيث تم تعيينه بمدينة فاس وبالضبط بالمنطقة الأمنية بندباب ، وهي من المناطق الشائكة بكل تراب مدينة فاس والتي تعرف بتسجيل النسبة المرتفعة من الجرائم، لكن نباهة حميد البحري ومهنيته المتميزة جعلته ينجح في مهمته بشكل متميز ، وكان هذا النجاح هو الذي مكنه حاليا من الارتقاء لمنصب تحمل مسؤولية والي أمن بالحسيمة.
ويذكر أن حميد البحري هو من أبناء مدينة الدارالبيضاء وهو أب لطفلين. من مميزات الدكتور حميد البحري أنه رجل حوار ومنفتح على الكفاءات في مجالات متعددة ، وبشكل خاص في مجال الإعلام والعمل الجمعوي الهادف والبناء….