حسن خليل:
كمتتبع للشأن المحلي والإقليمي والجهوي، أردت أن أتقاسم مع الرأي العام حالة سجلت بمكتبين لهيئة المساواة وتكافؤ الفرص، وتتعلق هذه الحالة بالجمعوية خديجة اليعقوبي . بحيث أن إسمها وارد وبشكل رسمي بمكتبين، الأول مرتبط بالمجلس الإقليمي لبنسليمان والثاني مرتبط بالمجلس الجماعي لبنسليمان، ففي المكتب الأول أسندت لها مهمة مكلفة بالتواصل وبالمكتب الثاني أسندت لها مهمة مقررة. وهذا التواجد المزدوج من شأنه بالتأكيد إثارة الإنتباه، لكون التواجد في مكتبين دفعة واحدة هو أمر غير مستحب، ويعكس نوعا من الهيمنة ، بحيث كان على الأخت خديجة عدم احتكار تواجدها بمكتبين دفعة واحدة وكان حريا بها منح الفرصة لجمعوية أخرى . فالعمل الجمعوي السليم يناضل من أجل تثبيت العديد من المقومات ،ومنها ” محاربة احتكار المناصب ” نعم، إن عملك هو تطوعي ، لكنه يتطلب اجتماعات ونقاشات واقتراحات ،وهذا يتطلب حيزا زمنيا لايمكن على أي كان منحه من حياته اليومية بشكل مجاني وبشكل تطوعي. وعلينا هنا أن نتساءل: ماهي الغاية الأساسية التي جعلت السيدة اليعقوبي تتواجد بمكتبين دفعة واحدة وبمدينة واحدة ؟. ولابد من الختم بحقيقة تعرفها ساكنة مدينة بنسليمان وبشكل جلي ، ذلك أن السيدة اليعقوبي مرتبطة بإسم انتخابي معروف بمدينة بنسليمان ، وفي كل المحطات الإنتخابية تخرج جنبه في كل الحملات الإنتخابية. فأين هي استقلالية العمل الجمعوي للأخت خديجة التي يشترط في من يتحمل المسؤولية التحلي به كعنصر أساسي لتمثيلية المجتمع المدني بشكل سليم؟!.