الميزانية المالية تتحكم في برنامج العطلة السنوية…فالبعض يقضيها بالمقهى وشرائح أخرى تبرمج وجهات متعددة
حسن خليل:
للإستفادة من العطلة السنوية بالشكل المأمول لابد من التوفر على ميزانية مالية .ومن دون ذلك يستحيل على الموظف ذو الدخل المتوسط ومادون ذلك أن يبرمج مع أسرته برنامجا لقضاء أيام من العطلة بشاطىء البحر أو بالجبل أو التنقل لوجهة سياحية معينة …لذا، فالعطلة السنوية لشرائح عديدة من الموظفين يتم قضاؤها بالمقاهي…إنهم لايشتغلون ،وبهذا يذهبون للمقهى مباشرة بعد وجبة الفطور ويعودون لها بعد وجبة الغذاء ولايعودون للبيت إلا مع العشاء …
وإذا كان الأب والأم يتحملان هذه “الهموم” والمتاعب النفسية، فإن الأبناء تكون نفسيتهم جد متذمرة ، فكيف لها وهم يتوصلون يوميا بصور من أصدقائهم وأبناء الجيران وزملاء الدراسة….هذه الصور تزيدهم ألما معنويا وهي تعكس مناظر جميلة وسعادة لاتوصف، بينما هم يظلون بين أربعة جدران بسبب قلة الإمكانيات المالية للأسرة….إنها محن إضافية للعديد من الأسر التي تنضاف لمحن ظروف العيش والمعاناة مع الأثمنة الباهضة لكل المواد، بينما الأجرة تعاني من تبعات “لكريديات” وعدم الزيادة فيها منذ عقد من الزمن…..