جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
حسن خليل:
إن المواطن العادي يتساءل باستمرار عن الطرق التي فتحت مسالكها في وجه العديد من المنتخبين الذين تحولوا إلى ميسورين وهم يتحولون من فقراء إلى ذوي أملاك وعقارات وسيارات فاخرة… فهل الانتماء للمجالس الجماعية ومجالس الغرف هو مصدر اغتتاء؟.
إن الكل يعلم أن تحمل مسؤولية بمجلس جماعي أو بالغرف المهنية هو من دون مردودية مالية ،وفي أحسن الأحوال تبقى بعض التعويضات المالية جد ضعيفة بما في ذلك تعويضات الرؤساء والتي تكون في مجملها مستقرة في رواتب شهرية….
في ظل هذه المعطيات هناك سبل أخرى تفتح الطريق أمام بعض المنتخبين للإغتتاء ،ومن هنا نفهم دواعي كثرة اعتقالات العديد من المنتخبين بأمر من الوكيل العام وبتهم التصرف في المال العام….فمن دون الوصول إلى المال العام بوسائل أخرى غير سليمة لايمكن للمنتخب أن يغتني وأن يحقق مالم يحققه في حياته الشخصية على مستوى الوضع الإجتماعي…
ومن هذا المنطلق كانت المجالس الجماعية والغرف المهنية بمثابة فرصة مواتية للعديد من المنتخبين لتحسين وضعهم الإجتماعي…
نعم ،هناك بالمقابل نسب عديدة من المنتخبين تظل أحوالهم الإجتماعية مستقرة ولاتتغير بسبب عفتهم ونزاهتهم ومصداقيتهم….وارتباطا بهذا الواقع، فهؤلاء المنتخبون يحافظون على الصورة العادية لحياتهم الإجتماعية ،بينما هناك شريحة أخرى من المنتخبين تغير مقر السكنى والسيارة والمعاملة كذلك، وهذا الواقع، يؤكد حاليا أن هناك العديد من المنتخبين كانوا بالأمس ” الله كريم” واليوم يقضون العطلة الصيفية بمنتجعات سياحية بالخارج !!!.
