جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
كلما كانت المنافسة شريفة فإن التنمية العمرانية محليا تكون هي أكبر مستفيد…وكلما كان العكس يحصل التشوه العمراني بسبب توقف مجموعة من المشاريع السكنية
حسن خليل:
أصبحت منطقة المنصورية ذات شهرة مرتبطة بالوداديات السكنية، ومن يتحدث عن الوددايات السكنية يجد نفسه أمام مشاريع سكنية بوجهين، الوجه الأول يتسم بنجاح مجموعة من التجارب والتي تمكن خلالها مئات المستفيدين من سكن بتكلفة مالية مناسبة، سكن بمواصفات ذات مميزات عديدة…بينما الوجه الثاني، ارتبط بالمحاكم والسجون والإفلاس المالي والمتابعات القضائية…وهذا المسار رسم صورة قاتمة عن تكوين الوداديات السكنية ،بعدما وجد مئات من المستفيدين أنفسهم من دون سكن ومن دون الواجبات المالية التي قاموا بدفعها أملا في الحصول على شقة سكنية بثمن مناسب…اليوم، أصبح تكوين ودادية سكنية بتراب المنصورية مشوب بحيطة كبيرة ، لكون عامل الثقة أصبح شبه غائب لدى من يتم عليهم اقتراح الإستفادة من سكن عن طريق تكوين ودادية سكنية…وبالموازاة مع هذه الأجواء المرتبطة بمشاريع إحداث وداديات سكنية بتراب المنصورية، فهناك واجهة إحداث المشاريع السكنية بأنماط عمرانية مختلفة…وهذا توجه حقق مسارا ناجحا بالنسبة لنجاح العديد من المشاريع السكنية من جهة ، وحقق كذلك مسارا ناجحا للعديد من المستثمرين الذين رافقهم النجاح منذ بداية استثمارهم بمنطقة المنصورية… وإن التأمل في القفزة العمرانية التي شهدتها منطقة المنصورية خلال العقد الأخير بشكل خاص فإنها تمت بشكل كبير، وإنها بالتأكيد موزعة بين مشاريع سكنية عن طريق وداديات سكنية ومشاريع سكنية عن طريق مشاريع سكنية للخواص…وهنا تطرح إشكالية المنافسة الشريفة وغير الشريفة بين مسيري الوداديات السكنية والمستثمرين بقطاع العمران، فهل فعلا هناك حرب طاحنة بين الطرفين؟.
إننا نضع هذا التساؤل، لكون مجموعة من مسيري الوداديات يعتبرون أن مجموعة من المستثمرين بالمنطقة يضايقونهم بشكل مباشر…
