
المدة حوالي 30 سنة…ارتبط إسم امحمد كريمين بحزب وحيد والذي هو حزب الإستقلال…ولكن!!!!
حسن خليل
وإن كانت العديد من الإنتقادات توجه للإستقلالي امحمد كريمين في شكل ارتكاب العديد من الإنزلاقات، فيجب التأكيد أن كريمين كان “مهندسا فاعلا” للمشهد الإنتخابي بإقليم بنسليمان ، وهندسته هاته منحت لحزب الإستقلال حضوره في المشهد الإنتخابي في مراتب الصدارة في كل المحطات الإنتخابية (الجماعات والمجلس الإقليمي والغرف المهنية والمجلس الجهوي..)، مع العلم أن كريمين ” صنع ” عدة أسماء منتخبة ماكان لها أن تكون لولا دعمه لها ، وهي اليوم تقضي بالتأكيد آخر تجربة انتخابية لها…
اليوم، حدث ماحدث، وتظل الكلمة الأولى للقضاء في اتخاذ مايراه من قرارات سليمة، وهكذا، لن يظل امحمد كريمين حاضرا في المشهد الإنتخابي بإقليم بنسليمان، وبالتأكيد ، إن هذا الأمر أراح مشاعر جهات منافسة التي ستظل من الآن “تصول وتجول ” من دون المنافسة القوية المعتادة لحزب الميزان ….وعلينا أن نتساءل : هل سيحافظ حزب الميزان على قوته بإقليم بنسليمان في غياب واحد من أهم “مهندسيه” (كريمين)؟.
ملحوظة: تنظيم حزب الإستقلال بإقليم بنسليمان يعاني منذ مدة من عدة مشاكل تنظيمية وذلك راجع إلى استقطاب منتخبين لاعلاقة تنظيمية لهم بحزب الميزان واعتبروا الإنتماء للحزب مجرد لون سياسي!!!، وهناك كذلك عامل الهيمنة لبعض الأسماء والتي قامت بتهميش عدة كفاءات محلية، خاصة بعد منح المسؤولية إقليميا لجهة بعيدة كل البعد عن شؤون الإقليم ومشاكله وخصوصياته…
اليوم، وجب حسن الهيكلة التنظيمية اعتمادا على أبناء الحزب بإشراف من مسؤولين جهويين ومركزيين مع منح المسؤولية لإسم قريب من كل مكونات الحزب ومتواجد باستمرار، وكفى من منهجية “التعيينات”…
جهة بريس موقع إخباري إلكتروني