
أحمد الداهي ينال تزكية حزب الأصالة والمعاصرة معتمدا على دعم مكونات أحزاب التحالف ، فعل يتوفق في ذلك على مستوى دائرة بنسليمان؟
حسن خليل
بالتأكيد، إنها استراتيجية انتخابية لم يكن أي أحد يتوقعها وذلك من خلال إقدام الإستقلالي أحمد الداهي على تغيير لونه الحزبي من أجل التنافس على المقعد البرلماني وهو الذي ظل مرتبطا بحزب الميزان لسنوات عديدة، لكن رغبته الأكيدة في الوصول إلى قبة البرلمان جعلته يسحب قميص حزب الإستقلال ويلتحق بحزب الأصالة والمعاصرة من أجل نيل التزكية الحزبية والتي يتوخى من ورائها دعم أحزاب التحالف (الإستقلال والأحرار والأصالة والمعاصرة) ، وإن عمل أحزاب التحالف بإقليم بنسليمان تختلف منهجية عملها مقارنة مع العديد من أقاليم المملكة ، بحيث أنه بإقليم بنسليمان هناك تحالف ثنائي مابين الإستقلال والأحرار وتأكد ذلك في العديد من المحطات وذلك بمجلس جهة البيضاء سطات وبالمجلس الإقليمي وخلال محطة انتخابات المقعد البرلماني السابق ليوم 23 أبريل 2024 والذي فاز به الإستقلالي امبارك عفيري…
اليوم، هل يتوفق الداهي في هذا التوجه وذلك في ظل غياب الإنسجام على مستوى إقليم بنسليمان مابين حزبي الإستقلال والأحرار من جهة وحزب الأصالة والمعاصرة من جهة ثانية ، لكون التحالف هو مرسوم بهذا الإقليم بشكل ثنائي (الإستقلال والأحرار)؟.
ويذكر أن منح التزكية لأحمد الداهي من طرف حزب الجرار هو لغاية خلق توازن حزبي بإقليم بنسليمان على مستوى المقاعد البرلمانية الثلاثة المخصصة لإقليم بنسليمان، بحيث أن حزب الأحرار له مقعد برلماني يشغله ياسين عكاشة وحزب الإستقلال له مقعد برلماني يشغله امبارك عفيري، فهل يكون أحمد الداهي هو من سيمثل حزب الأصالة والمعاصرة بالبرلمان؟
ملحوظة… إننا نسمي الأسماء بمسمياتها بعيدا عن لغة “التطبيل والتهليل” وذلك تقديرا للمصداقية ولباقي المتنافسين على هذا المقعد البرلماني…
جهة بريس موقع إخباري إلكتروني