حسن خليل
إن إقليم بنسليمان هو إقليم “العجائب”، ففي كل يوم يقف الرأي العام على مستجدات مثيرة، فمن مهزلة الإنتخابات الجزئية البرلمانية إلى أزمة النقل الحضري لحافلات اللوكس… هذه الأزمة التي ستظل حلولها غائبة وبكل تأكيد، فكيف يتم حل هذه الأزمة ومسؤولي الحافلات هم طرف فيها من خلال توقيف العمال والمستخدمين عن العمل، مع العلم أن هؤلاء المستخدمين والعمال هم من دون أجور منذ شهرين…
في ظل هذه الأزمة الخانقة للنقل بإقليم بنسليمان والتي جعلت طلبة الكليات في ظروف غارقة في أزمة كيفية تنقلاتهم لمدينة المحمدية ، لم يتحرك المنتخبون لإيجاد حل، وبشكل خاص المجلس الإقليمي والذي يظل كأيها “الناس” يتفرج من بعيد عن هذه الأزمة… فكيف كان المجلس الإقليمي يجتمع بسرعة فائقة لتمديد عمل حافلات اللوكس (وهي ذات اسطول مشخشخ)، واليوم، لايقوم المجلس الإقليمي بأي رد فعل اتجاه العمال والمستخدمين المحتجين أمام مقر العمالة واتجاه ساكنة الإقليم وطلبة الكليات المرتبطين بالتنقل اليومي عبر حافلات اللوكس…
فكيف كان المجلس الإقليمي حاضر البديهة عند قرار التمديد وأصبح اليوم غائبا عند ولادة الأزمة من جديد؟!. إنها المسؤولية الجسيمة التي تجعل المنتخب عاجزا عن حسن تدبيرها…