حسن خليل
من يمر عبر منطقة لفضالات، يثير إنتابهه ذلك السوق صاحب السور المحطم و”الكورنة” المتسخة والتي هي عبارة عن بناء عشوائي في الهواء الطلق… وفي طريقه وسط هذه المنطقة يجد “اعشاش” بائعي الفواكه والخضر بعدما عجزت مجالس هذه الجماعة عن توفير متاجر عصرية بشكل منظم… أما إذا بحثنا عن العديد من المرافق العمومية التي بإمكانها أن تخدم ساكنة هذه المنطقة فهي تظل منعدمة، من نادي نسوي أو ملعب منظم أو دار للثقافة…
وهذه الصورة الإجمالية تؤكد أن هذه القرية الصغيرة تعاني من تطاحنات المنتخبين وصراعات هم ومن هنا تنبث محنة التنمية… لكون طرف من المنتخبين يعمل “المستحيل” لإبعاد الطرف الآخر من داخل الجماعة ومجلسها وذلك لدوافع شخصية… فهناك مصالح ذاتية لبعض المنتخبين تظل هي مصدر هذه “الحروب”…
وإذا كانت قرية لفضالات تعيش كل أنواع التهميش وجمود التنمية، فإن المشاكل بكل تنوعاتها تظل هي الحاضرة… وهي بمثابة إرث ينتقل من مجلس إلى آخر…
اليوم، فاضت هذه المشاكل بشكل مثير وأصبحت عناوين بارزة في مقالات صحفية للصحافة الوطنية والجهوية والمحلية… وكثرت الشكايات لمختلف الجهات المسؤولية سواء في القضاء أو بوزارة الداخلية أو بالمجلس الأعلى للحسابات، ومن هنا انطلقت حاليا الأبحاث والتحقيقات، حيث أن لجنة تفتيش مبعوثة من المفتشية العامة لوزارة الداخلية تنكب منذ أكثر من شهر على البحث َالدقيق في كل الملفات والمشاريع والصفقات… وتنكب كذلك الفرقة الوطنية على استدعاء تسعة مستشارين من الجناح المعارض وذلك قصد الإستماع إلى الخروقات التي يشتكون منها…
ترى، ماهي النتائج النهائية إلى ستؤول إليها هذه الأبحاث والتحقيقات؟.