موخاريق… الأمين العام لنقابة الإتحاد المغربي للشغل…
حسن خليل
إذا كانت النقابات الأكثر تمثيلية هادنت الحكومة الحالية منذ تعيينها في شتنبر 2021، فإن انفراد هذه الحكومة بإقرار النظام الجديد للإضراب كانت بمثابة النقطة التي افاضت كأس غضب النقابات، لكون هذا القانون الجديد يسحب البساط من تحت أقدام النقابات بنفسها قبل الموظفين والعمال والمستخدمين، والسبب هو النقابات ستصبح عاجزة عن الإعلان عن الإضراب إلا بشروط اتضح انها تعجيزية…
وفي ظل هذه التطورات، وجدت النقابات نفسها انها أمام منعطف كثير المنعرجات، وهذا المنعطف هو المصادقة على القانون الجديد للإضراب…
موخاريق يتحدث بلغة الغضب اتجاه الحكومة الحالية.
في سياق التحضير لخوض إضراب وطني لمدة يومين (الأربعاء والخميس 5و6فبراير 2005) عقدت المركزية النقابية عشية يوم الإثنين 3فبراير ندوة صحفية تميزت بمداخلة “نارية” للأمين العام الميلودي موخاريق وهكذا قال: “إن الحكومة الحالية جد سيئة من الناحية الاجتماعية والاقتصادية، وازداد الأمر سوءا وهي تعمل المستحيل لتمرير القانون الجديد للإضراب الذي يناقض المضامين الدستورية والاتفاقيات الدولية…”.
وأضاف موخاريق قائلا: “إن الحكومة الحالية تمارس سياستها اللاشعبية في حق العمال والموظفين، في الوقت الذي تعاني فيه جميع الأسر المغربية من تدهور مستوى المعيشة يسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والبيترولية مع عدم قدرتها على مواكبة الصيرورة المعيشية الصعبة…”
وختم موخاريق حديثة قائلا: “إن الحكومة الحالية تقف جنب أصحاب المال والجاه والنفوذ وتحاول تحميل الشعب المغربي تداعيات الإختلالات التي تعاني منها مجموعة من القطاعات والصناديق… إن وزير التشغيل سعي بشكل منفرد إلى تمرير القانون الجديد للإضراب والذي هو كله قرارات لاتخدم الطبقة العاملة والقوانين الجاري بها العمل في الحريات…
لهذا، فإن الحكومة الحالية فقدت المصداقية…”
جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
