حسن خليل
إن أكبر معضلة يعاني منها التعليم ببلادنا ليس هو مشاكل أسرة التعليم ومطالبها التي تظل الحكومة تخلق كل الأعذار لعدم تنفيذها بالشكل الحرفي، ولكن أكبر معضلة بقطاع التعليم هي فشل المنظومة التعليمية التي جعلت من نسبة كبيرة من التلاميذ فاشلون في دراستهم شفويا وكتابيا… فأغلب التلاميذ أصبح يستعصى عليهم كتابة جمل مفيدة أو قراءة مكتوب أو الإلمام بالقواعد اللغوية و. و. و. و…
من هنا بات من الضروري تجند الجميع ببلادنا من أجل تجاوز هذا الواقع المقلق للمنظومة التعليمية ببلادنا… إن أسباب فشل هذه المنظومة هو واضح وضوح الشمس في وسط النهار، لكن الحكومات المتعاقبة على المسؤولية لم ترد مباشرة إصلاح التعليم لكونه يتطلب عدة شروط ومقومات ستكلف غلافا ماليا استثنائيا…
وهذا الغلاف المالي هو من أجل بناء مئات المؤسسات التعليمية من أجل القضاء على ظاهرة الإكتظاظ… وهذا الغلاف المالي هو من أجل تحضير مناهج تعليمية جديدة تكون ذات مردودية فعالة تمكن اي تلميذ من كل مايدرس له بشكل مبسط على غرار ماكان يتم في العصر الذهبي لقطاع التعليم ببلادنا (قبل أكثر من 40 سنة خلت)…
ويضاف إلى هذه المقومات الجديدة تكوين العنصر البشري من رجال ونساء التعليم وفق مناهج تعليمية جديدة وفعالة مخالفة تماما لتلك المناهج التي تأكد عقم أهدافها…
نعم، إنها استراتيجية عمل تتطلب حيزا زمنيا هاما، لكن ذلك لايهم، إن كنا في نهاية عشر سنوات سنصل إلى نتائج فعالة سترفع من المستوى التعليمي لكل أبنائنا وبناتنا… فهل من إرادة حسنة في إصلاح التعليم؟.
جهة بريس موقع إخباري إلكتروني