
الوكيل العام السابق باستئنافية البيضاء… الأستاذ عبد الله البلغيثي
حسن خليل
من يعود لتصفح أوراق تاريخ محكمة الإستئناف بالبيضاء، بالتأكيد سيتوقف طويلا عند مسار العديد من الكفاءات في سلك القضاء سواء بالنيابة العامة أو بالرئاسة… وبالتأكيد، ستكون ورقة الزمن الجميل للأستاذ عبد الله البلغيتي تحضى باهتمام استثنائي لدى الرأي العام المغربي عامة ومدينة الدارالبيضاء ومحيطها خاصة وذلك تقديرا للكفاءة المهنية والأخلاقية لهذا الرجل الذي اختار صفة التواضع وهو على كرسي القرارت الحاسمة و الكبرى في حق عشرات الأسماء النافذة التي أنزلقت في مشاكل مختلفة كلفتها الإدانة بالسجن وفق ماتنص عليه القوانين…
لماذا بكى الوكيل العام الأستاذ البلغيتي؟
في رحاب القاعة الكبرى بمحكمة الإستئناف بالبيضاء تم تنظيم حفل تكريمي قل نظيره وذلك تكريما لأخلاق وكفاءة الأستاذ البلغبثي… وبالرغم من تقاعده عن العمل ونزوله من كرسي المسؤولية، فإن الحضور كان بإعداد غير متوقعة من كل معارفه ورجال القضاء بمختلف أنحاء المغرب وكذا المحامون والعدول والمفوضون القضائيون وعشرات الفعاليات على اختلاف مهامهم ومناصبهم…
لكن الأستاذ البلغيتي فاجأ الحضور بكلمة جد مؤثرة تحت عنوان:
إياكم وحب الكرسي
بكلمة مؤثرة وبنبرات مشاعرية متأثرة تحدث الأستاذ البلغيتي عن كون المنصب مهما كان “كبيرا” ووازنا، فإنه بمثابة الدخول من الباب الأمامي والخروج من الباب الخلفي وبدأت الدموع تغالب جفنيه ليشاركه العديد من الحاضرين بنفس المشاعر…
إنها محطة ستظل خالدة في تاريخ الأستاذ البلغيثي ذلك المسؤول القضائي النظيف…