صورة مركبة تجمع مابين صورة الراحلة نعيمة سميح وضريح الولي الصالح سيدي امحمد بنسليمان حيث توجد المقبرة التي ستدفن بها الراحلة…
حسن خليل
منذ أكثر من عشرين سنة ارتبطت حياة الفنانة نعيمة سميح بإقليم بنسليمان عبر مرحلتين، المرحلة الأولى بمدينة بنسليمان وبالضبط بمساكن “البستان” المتواجدة امام محكمة بنسليمان، وفي المرحلة الثانية بمنطقة المنصورية بمشروع سكني يتواجد أمام مقر جماعة المنصورية…
وكما عرفها الجميع، فنعيمة سميح كانت منسجمة مع الكل، من جيران وساكنة وتجار… وهي تلك الإنسانة المتواضعة ولم تعر اية قيمة للشهرة أو كونها مغنية ذات شهرة كبيرة…
هذا هو سبب اختبار نعيمة سميح العيش بمدينة بنسليمان
إن نسبة قليلة من الرأي العام لاتعرف معطيات عن الحياة الخاصة للفنانة نعيمة سميح، فهي كانت تعيش رفقة ابنها الوحيد شمس والذي انجبته من طليقها “بلقاضي” الذي كان بدوره يعيش بمدينة بنسليمان متزوجا من امرأة أخرى، لكن حفاظا على الجانب العاطفي لإبنهما شمس (نعيمة سميح و بلقاضي) ظلت علاقتهما أخوية ومفعمة بالإحترام المتبادل…
لكن بعد وفاة طليقها بلقاضي والذي دفن هو الآخر بمقبرة سيدي امحمد بنسليمان قررت الإنتقال لمنطقة المنصورية، حيث ظلت مستقرة هناك إلى أن توفيت…
شاءت الأقدار أن تدفن نعيمة سميح بتراب إقليم بنسليمان…
يقول الله تعالى:”وماتدري نفس ماذا تكسب غدا وماتدري نفس بأي أرض تموت” صدق الله العظيم.
وهكذا شاءت أقدار الله تعالى أن تدفن الفنانة نعيمة سميح بتراب إقليم بنسليمان بعدما فضلت العيش به لأكثر من 20 سنة وتشاء الأقدار كذلك أن تدفن بنفس المقبرة التي دفن بها زوجها السابق بلقاضي وهما معا من أبناء مدينة الدارالبيضاء…