ظاهرة جديدة بعالم الصحافة والإعلام… التصوير أثناء دفن الأموات!!!!

حسن خليل

إنها ظاهرة لم نعهدها في تاريخ الصحافة الوطنية، بحيث ان هذه الظاهرة أصبحت متفشية بشكل مثير داخل مناطق بلادنا وتغضب الرأي العام المغربي… بحيث انه خلال وفاة اسم له نسبة معينة من الشهرة (لاعب… مغني… فنان… منتخب… مسؤول…) يتقاطر عشرات الصحفيين على منزله ويشكلون لأفراد أسرته وعائلته كل الإحراج من خلال عملية التصوير وأخذ تصريحات…

فأين هو هنا تقدير مشاعر الحزن التي يستشعرها أفراد أسرة الميت وكذا أفراد عائلته واصدقائه؟

إن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل يصل إلى مرافقة الميت إلى المقبرة وتصوير مشاهد عملية دفنه… إنها أمور وجب وضع حد لها لكونها لاتتم بأي بلد من بلدان العالم من جهة ولاتحترم حرمة المقابر و طبيعة الحدث التي يخيم عليها ألم فراق قريب عزيز من جهة ثانية… إنها ظاهرة غير سليمة وجب وضع حد لها…

وإن الذي يؤكد أن هذه الظاهرة هي غير سليمة، فإنه في العديد من الجنائز وقعت مشاداة مابين أقارب الشخص المتوفى وممثلي الصحافة، من خلال المنع من التصوير… إنه مطلب مشروع وجب تقديره والعمل به…