بعد حملة تحرير الملك العمومي بكل من بوزنيقة وبنسليمان… كيف يمكن رسم واقع حضري عصري ومنظم للمدينتين؟

إن تنظيم المدينتين لايتجاوز حاليا 60 بالمائة، فكيف يتم الرفع من نسبة حسن التنظيم والجمالية وتوفير مختلف المرافق العصرية؟

حسن خليل

يقول أحد الحكماء:”بين الهدم والبناء مسافات… لكن الإصلاح يصلح الثغرات…”. إنها حكمة تنطبق على ماعرفته كل من مدينة بنسليمان وبوزنيقة من عملية تحرير للملك العمومي والتي بالرغم من اختلاف الطريقة و المنهجية فهي شكلت لشرائح عديدَة من التجار وأصحاب المقاهي خسائر متعددة و بأوجه مختلفة…

وبما أن الإصلاح يتطلب التضحية بطريقة أو بأخرى فلا مجال اليوم للرجوع لمنهجية تحرير الملك العمومي، بل يجب الإنكباب على كيفية رسم جمالية جديدة للمدينتين (بنسليمان وبوزنيقة) والجمالية يجب أن تشمل كل ترابهما: من واجهة جميلة للشوارع والأزقة… من حدائق خضراء… من أسواق حضرية منظمة وذات توزيع عصري…

من محطات لسيارات الأجرة بمرافق عصرية وبفضادات فسيحة…

كيف يمكن تحقيق مطالب حسن تنظيم المدينين (بنسليمان وبوزنيقة)

إن تحويل المدينتين إلى عهد جديد كله حضارة وحسن التنظيم لن يكون أمرا هينا، لكون المواطن لايمكنه أن يصرف من ماله الخاص على تحقيق جمالية المدينة، لذا فالأمر يتطلب برنامج عمل تحت إشراف مختلف المسؤولين بمعية المجلسين المنتخبين لبوزنيقة وبنسليمان ولابد من ميزانية مالية استثنائية قصد تحقيق عدة مطالب…

أما الحديث عن الصباغة و”البيشان” فهذه أمور لاتشكل إلا نسبة قليلة من إعادة الجمالية لكل من مدينة بنسليمان وبوزنيقة، فهل من إرادة حقيقية لرسم صورة منظمة للمدينتين معا؟.