بمدينة بنسليمان.. تحرير الملك العمومي ومايطرحه حاليا من إشكاليات،. منها غياب حسن التواصل وعدم وضع النقط فوق حروفها…

حسن خليل

إن ساكنة مدينة بنسليمان من دون استثناء غير راضية عن الوضع الغير المنظم الذي أصبحت عليه هذه المدينة التي كانت تسمى في عهدها الزاهر ب”إفران الشاوية” واليوم وكأنها تحولت إلى “قرية الشاوية”… كيف لا وحدائقها الجميلة اختفت وشوارعها أصبحت غير منظمة وكلها “كوتشيات” وسيارات الأجرة المركونة في كل مكان والباعة الجائلين المنتشرين في كل الساحات و الفضاءات…

خلال هذه الحملة هناك عدة أخطاء مرتكبة من طرف الجهات المشرفة عليها ومنها:

1_ إن عدم حسن التواصل مع المعنيين بهذه الحملة كان له الأثر السلبي على مسارها العام، وعليه فإن المعنيين يتساءلون : فهل هذه الحملة تشمل كل الشوارع والأزقة وفضاءات الباعة الجائلين ام هي مركزة برنامجها على شوارع محددة بالمدينة… (شارع الحسن الثاني ومولاي يوسف وابن خلدون وبئر أنزران..).

وعليه فكان من المنطقي إجراء ندوة صحفية قبل الشروع في هذه الحملة وذلك قصد إعطاء تصور شامل عن هذه الحملة الغير المسبوقة بمدينة بنسليمان والتي لها ارتباط بمحطة كأس العالم 2030…

2_ عدم إخبار التجار وأصحاب المقاهي بالشروع في حملة تحرير الملك العمومي كبدت العديد من أصحاب المقاهي عدة ملايين من الخسائر… وبشهادة اثنين من هؤلاء، فخسارة الأول حددت في أكثر من 17 مليون وهو الذي كانت له مقهى من المستوى المتميز… وآخر تكبد 7ملايين من الخسارة… من دون العديد عن الأغلبية المطلقة من التجار وأصحاب المقاهي…

3_ اليوم، يتم الحديث عن البرنامج المستقبلي لجمالية المدينة، فهذا الأمر كان من المفروض أن يتم الحسم فيه وذلك بحضور مختصين في التعمير وفي عالم الجبايات ومهندسين ذوي الاختصاص، اما ان يتم منح المسؤولية للمجلس الجماعي وبعض الموظفين فأعتقد أن إصلاح مدينة بنسليمان هو أكبر منهم وبكثير…