شهادة الباكالوريا في أجواء التنافس مابين قطاع التعليم العمومي و الخصوصي والمعدلات المرتفعة هي “بيت القصيد”…
حسن خليل
في نهاية كل سنة دراسية في آخر محطة من التعليم الثانوي يرتكز طموح اي تلميذة وتلميذة على الحصول على شهادة الباكالوريا، لكون الحصول على هذه الشهادة هو بمثابة عبور لواحدة من أصعب قناطر التعليم ببلادنا…
ومن دون نيل شهادة الباكالوريا يتم الحسم المبكر على مستقبل الآلاف من التلاميذ الذين فشلوا في كسب هذا الرهان… والحسم بالطبع هو عدم استكمال الدراسات الجامعية بطريقة أو بأخرى وبالتالي الفشل في الحصول على وظيفة… لتنطلق معاناة الفاشلين في الحصول على شهادة الباكالوريا اتجاه كيفية ضمان لقمة العيش من دون شواهد تعليمية عليا؟…
نيل شهادة الباكالوريا تطرح صراعا مابين قطاع التعليم العمومي والتعليم الخاص…
إن طموح تلاميذ مستوى الباكالوريا لايتوقف عند الحصول على شهادة هذا المستوى الدراسي (الباكالوريا) بل يرتكز كذلك على النجاح وبمعدل مرتفع ، لكون المعدل المرتفع هو الذي يسمح باجتياز عدة مباريات مرتبطة بمؤسسات جامعية أو مدارس تموينية ذات تعليم جامعي… من نظير: كلية الطب… مدارس عليا مختصة في الهندسة والفلاحة والمكانيك… مع اجتياز مباريات للتكوين في قطاعات مختلفة…
وإن هذه المؤسسات تشترط معدلا مرتفعا وأحيانا لايقل عن معدل 18… و المعدل المرتفع هو قطب المنافسة مابين القطاع العمومي و الخصوصي في مجال التعليم. فالرأي العام المغربي يرى أن القطاع الخاص يكون “سخيا” في منح النقط المرتفعة بينما القطاع العام لايمنح للتلاميذ إلا النقط المستحقة…
وبالرغم من كل ذلك، يظل التعليم العمومي يحقق مفاجآت في نتائج الباكالوريا من خلال المعدلات المرتفعة التي تسجل في النتائج النهائية لنتائج الباكالوريا…
جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
