الرئيسية/أخبار/على هامش العمل الإجرامي الأخير… ساكنة مدينة بن أحمد مستاءة من محتوى التغطية الإعلامية التي قامت بها بعض المنابر الإعلامية…
على هامش العمل الإجرامي الأخير… ساكنة مدينة بن أحمد مستاءة من محتوى التغطية الإعلامية التي قامت بها بعض المنابر الإعلامية…
حسن خليل
بكل صدق، إن تراجع أداء الصحافة المكتوبة ببلادنا أصبح يشكل حاليا فراغا مهولا بقطاع الإعلام والصحافة… وإن التطور التكنولوجي والمعلوماتي لمجال الصحافة له حاليا واجهة سلبية أصبحت مثار جدل كبير مقرون بالغضب من الرأي العام المغربي…
وإن هذا الغضب مرتبط بالتأكيد بواجهات التشهير والمعلومات الغير الموثوقة وذلك في زمن الإعتماد على “الأشرطة” والتي تعرف لدى الرأي العام ب”الفيديوات”…
وإن استعمال هذا المجال الصحفي من دون تكوين ومن دون مستوى تعليمي مشرف ساهم في عدة “مصائب إعلامية”…
كيف كانت الصحافة المكتوبة تتناول مثل الحدث المثير بمدينة بن أحمد؟
بمجرد تسجيل واحد من الأحداث المثيرة بمنطقة من مناطق المملكة، كان للمراسل دور فعال، وهو المؤهل بأن يقوم بتحقيق صحفي بما تحمله الكلمة من معنى… انطلاقا من تجميع كل المعلومات من جهة والاتصال بكل الأطراف المرتبطة من جهة ثانية ووضع الحدث في سياقه العام والخاص من جهة ثالثة…
وبهذا يصبح الحدث المحلي وطنيا بل دوليا ويكون خلاله المراسل بمثابة “فنان بارع” في رسم لوحة إعلامية تنال تقدير الرأي العام…
اليوم.. الكل يبحث عن “البوز” والنفخ في الحدث بأشياء بعيدة عن الواقع!!!!
مانلاحظه اليوم من مشهد إعلامي أصبح مصدر انتقادات قوية (لانتحدث هنا عن الصحفيين المؤهلين للقيام بعملهم الصحفي بمهنية) ، لكون، العديد من أصبحوا يرتبطون بالصحافة لهم هم الإثارة في الخبر و”النفخ في الحدث والأحداث”… من دون مهنية ومن دون التفكير في انعكاسات ذلك على محيط الحدث والرأي العام والساكنة…
وهذا ماتم بمدينة، بن أحمد، حيث أن عددا من أصحاب “الكاميرات والهواتف الذكية لم يشتغلوا بمهنية وأصبحوا يمنحون الفرصة لكل من هب ودب للحديث عن جرائم ذلك المجرم…
وهناك من استغل هذه الفرصة للحديث بأساليب منحطة وقام بالإساءة لساكنة مدينة بن أحمد والمنطقة ككل، وإن هذا الأمر كان له الأثر السلبي في مشاعر أبناء منطقة “امزاب”…
مدينة بن أحمد ذات تاريخ عريق وأنجبت كفاءات عديدة في مجالات متعددة…
إن تاريخ مدينة بن أحمد يعود لعدة قرون ، وإن العديد من الكتب التاريخية تطرقت إلى تاريخ هذه المنطقة التي ارتبط رجال بصموا إسمهم في التاريخ وهم من عالم السياسة والدين والفن والعدل… من دون الحديث عن الأطر العليا من أبناء امزاب بكل القطاعات والمجالات…
نعم، إن هذه المدينة لم تكن محظوظة لتنال نصيبها من التنمية وهذا الأمر كان له الأثر السلبي على التنمية المحلية وتسبب في هجرة المئات من أبناء المنطقة إلى مناطق أخرى وإلى مختلف البلدان بالخارج…