أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار / ماهي أسباب تنامي ظاهرة عنف التلميذ اتجاه الأستاذ؟!

ماهي أسباب تنامي ظاهرة عنف التلميذ اتجاه الأستاذ؟!

حسن خليل

إن أجيال ماقبل سنوات 2000 تتذكر كيف كان التلميذ يتفادى اللقاء الأستاذ في الشارع أو عند التاجر أو بأي مكان عمومي… وذلك بشعور التقدير له والخوف من العتاب له عن الخروج للشارع بدلا من العناية بالدروس… وإن نفس الأجيال تتذكر يوم كانت تدخل إلى المؤسسة التعليمية في انضباط كبير ومن دون أية حركة غير عادية تكون نتيجتها عقاب “وخيم”…

ماذا تغير اليوم؟

بالمدرسة العمومية تغيرت أجواء الدراسة… ولم يعد الأستاذ يستعمل وسائل العقاب التي تخصص عادة للتلاميذ الفاشلين و”المشوشين” داخل القسم… وأصبح التلميذ غير منضبط داخل الأسرة (مع وجود الإستثناء آت بالطبع) ولم يعد الأب أو الأم لهم الجرأة على معاقبة الإبن أو الإبنة خوفا من ردود فعل غاضبة… إنها أهم العوامل التي اججت ظاهرة العنف داخل مؤسسات التعليم العمومي… ويضاف،إلى هذه العوامل تنامي المشاكل الإجتماعية منها:

1_ الحالة الإجتماعية المرتبطة بالفقر وقلة الإمكانيات المالية.

2_ ارتفاع حالات الطلاق والتي تجعل التلاميذ ذكورا وإناثا يعانون من عدة مشاكل تؤثر على حياتهم اليومية ومن رد الفعل بالغضب والسخط على واقع الحياة اليومية…

المشاكل الإجتماعية تؤدي إلى الإنحراف بشتى اوجهه، منها التعاطي للمخدرات…

4_ المشاكل الإجتماعية تجعل التلميذ أو التلميذة يعتبر المؤسسة التعليمية ضياع للوقت، خاصة وأن الفقر يؤثر على توازنه العاطفي والمعنوي…

ماهي الحلول

إن الحديث عن الحلول لايمكن تلخيصها في سطور ، بل إن الحلول هي مطلب ملح أمام الحكومة والمجتمع بكل مكوناته ، لكن من دون وضع اقتصادي جيد وأسرة يسودها الإستقرار والاطمئنان… لايمكن تحقيق الأمل المنشود في إصلاح منظومة قطاع التعليم وبالتالي إصلاح جيل جديد و أجيال قادمة…

حان وقت التفكير في حلول ناجعة لهذا الوضع المقلق للعلاقة المتوترة مابين التلميذواستاذه… وفي واقع الأمر هو غياب التوافق مابين المجتمع والمدرسة العمومية لعدة عوامل اقتصادية واجتماعية وتربوية وأخلاقية…

عن admin

شاهد أيضاً

احمد فرس.. حضروا في جنازته وغابوا خلال محنة مرضه الذي كلفه إمكانيات مالية كبيرة!!!

مراسيم جنازة الراحل أحمد فرس تميزت بحضور آلاف المشيعين… وهي رسالة مباشرة إن هذا الرياضي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *