الدعم المالي العمومي…. أموال كثيرة تم استغلالها في المتطلبات الشخصية… من المسؤول عن هذه الإنزلاقات؟
حسن خليل
من يتحدث عن دعم المال العمومي، يتحدث عن الجمعيات بكل درجاتها (محلية... إقليمية… وطنية…) والتعاونيات بكل توجهاتها… منها ذات الإهتمام بالقطاع الفلاحي والصناعي… وهنا الدعم الموجه للمقاولات وحاملي المشاريع…
وإن الدعم المالي العمومي سار على طريقين، الطريقة الأولى تتعلق بفئات نجحت في حسن تدبير هذا الدعم وعرفت كيف توظفه احسن توظيف، وبالتالي كانت الإستفادة شاملة وبشكل موضوعي ووفق الأهداف المسطرة في البرامج المرتبطة بالدعم المالي العمومي… أمام الواجهة الثانية، فهي تهم فئات أخرى تعيش أوضاعا إجتماعية متوسطة وأقل من ذلك وبكثير، وفكرت في تحسين وضعها الإجتماعي وعوض ان تنهج طريقا سليما في توظيف المال العام الذي تستفيد منه من أجل الإشراف على أنشطة مختلفة أو خلق برامج متنوعة في وسط المحتمع المدني، فإن هذه الفئات أخذت من المال العام فرصة لتحسين ظروفها الإجتماعية وذلك بطرق غير سليمة وغير قانونية…
وكم هم الأشخاص الذين وجدوا أنفسهم في مأزق كبير بسبب العبث في المال العام وسوء توظيفه، بل صرفه في أمور بعيدة كل البعد عن الأهداف المسطرة له…