جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
حسن خليل
انتهت يوم الجمعة 20 يونيو سلسلة اللقاءات التواصلية التي برمجها عامل إقليم بنسليمان مباشرة بعد تعيينه على رأس هذا الإقليم قبل أيام مضت… وإن هذه اللقاءات التواصلية أظهرت نقطا إيجابية وعدة نقط سلبية…. ولابد من تلخيص هذا العمل في العديد من النقط، وهي:
1_ من خلال هذه اللقاءات التواصلية لم يكن ولو منتخب، واحد له الجرأة للحديث عن الواقع الحقيقي لإقليم بنسليمان والذي يعاني من الجمود التنموي… بحيث ظل الجميع ملتزمين الصمت… رحم الله احمد الزايدي والعديد من رجالات هذا الإقليم والذين كانوا في مثل هذه الإجتماعات يتحدثون بلغة صريحة عن المشاكل الحقيقية التي تشغل مشاغل السكان… َ
2_ مجموعة من تدخلات عامل الإقليم تركت الغضب في مشاعر بعض رؤساء المصالح، كيف لا والسيد العامل تحدث إليهم بلغة العتاب “القاصح”… وهذه الأمور لم نعد نعهدها في عهد الملك محمد السادس، حيث أصبح الحوار الهادىء هو الحاضر في كل الإجتماعات الرسمية والعلاقات مابين المسؤول والمواطن… وكل الأخطاء تصلح بالهدوء وبالملاحظات المرنة…
3_ في العديد من الجماعات، لم يتم الحديث عن المشاكل الحقيقية لهذه الجماعات، بحيث أن بعض الرؤساء كان همهم هو أن يظهروا للعامل أنهم من أحسن الرؤساء!!!!! وهذه الأمور هي من أسباب المشاكل التنموية لإقليم بنسليمان…
4_ الآن، انتهت هذه الإجتماعات الماراطونية، فما هي الفائدة منها… فإذا كان الأمر يعتقد انها ستحل مشاكل كل الجماعات فهذا حلم لن يتحقق، لكون الميزانية المالية هي الأساس في كل إصلاح… ومن هنا نتساءل: كيف سيتم توفير هذه الميزانية ل 12 جماعة فقيرة بهذا الإقليم؟
5_ بالتأكيد، أن العامل الحسن بوكوطة له معطيات دقيقة عن إقليم بنسليمان، منها أنه يعاني من الفساد ومن جمود التنمية وإن بعض المنتخبين ومسؤولي الإدارات كانت لهم “الحرية أكثر من اللازم” …
من هنا، إن الإجتماعات العديدة التي تمت لاتخلو من خلاصات إيجابية ، لكن هل ستكون ذات حلول ترفع من تنمية كل الجماعات؟ هذا أمر جد مستبعد…
6_ خلال الإجتماعات الذي دامت أكثر من 10 أيام، كان مختلف المسؤولين لكل المصالح الخارجية ملتزمون بالحضور وهذا الأمر جعل مصالح العديد من المواطنين تظل في مرحلة الإنتظار، ومنها ملفات هامة… فهل كان من الضروري حضور كل رؤساء المصالح الخارجية لكل الإجتماعات؟
7_ من الملاحظات المثيرة التي اظهرتها اللقاءات التواصلية لعامل إقليم بنسليمان أن العديد من الجماعات تفتقر للأطر ذات الكفاءة التي توهلهم لتقديم عرض مفصل وناجح مرتبط ببرامج الجماعة بشكل منظم وعصري…
وهذا يؤكد أن بعض رؤساء الجماعات لاتهمهم الأمور ذات الأهمية من البحث عن الأطر والبحث عن سبل التنمية…
