
صورة مركبة مابين عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية ومابين الحسن بوكوطة عامل إقليم بنسليمان
حسن خليل
بإقليم بنسليمان الذي أصبح عنوانا بارزا للفساد الإنتخابي، فإن عمل أي رجل سلطة بهذا الإقليم يكون متسما بالحيطة والحذر… ومن لم يتخذ هذه الإحتياطات فإن القرارات الغير المريحة تكون في إنتظاره…
وإذا قمنا بقراءة خاطفة عن التجربة المهنية لرجال السلطة بإقليم بنسليمان فإنها تظل موزعة على ثلاث فئات:
1_ فئة من رجال السلطة حرصت على المصداقية والعمل بمهنية كبيرة…
من الأمور الواضحة وضوح الشمس بإقليم بنسليمان أن حقيقة سلوك المسؤولين لايمكن حجبها بأي شكل من الأشكال سواء كانت في الإتجاه الموفق أو في الإتجاه السلبي… وذلك ماينطبق على عمل رجال السلطة على إختلاف مهامهم ومسوولياتهم بكل تراب إقليم بنسليمان، وإن بالتوقف عند الفئة الأولى فهي حريصة على العمل النزيه والإجتهاد اليومي وعدم التمييز مابين المواطنين والمنتخبين من خلال الإجراءات الإدارية أو العاملات الشخصية…
وهذه الفئة تستحق الإشادة والتنويه وتستحق ترقية مستحقة…
2_ فئة ثانية من رجال السلطة يتأرجح عملها مابين القرارات الموفقة والأخرى السلبية…
الفئة الثالثة من رجال السلطة ظل عملها متأرجحا مابين العمل المتسم بالسلبيات أحيانا والعمل المعاكس المتسم بتصحيح الأخطاء…
وبالرغم من ذلك يبقى العتاب مرتبط بعمل هذه الفئة، لكون عدة تعثرات سجلت في مجموعة القرارات التي لم تكن سليمة مائة بالمائة…
3_ فئة ثالثة لها ملف مثقل بالأخطاء والعلاقات الوطيدة مع المنتخبين…
إن الفئة الثالثة تعيش حاليا أجواءا معنوية كلها فرضيات في شأن نتيجة الحركة الإنتقالية المرتقبة، وهذه الفرضيات القريبة من الشعور بالقلق هي نتيجة إرتكاب مجموعة من الأخطاء ونتيجة خدمة شريحة من المواطنين على حساب ضرب مصالح فئات أخرى من الساكنة، وإن العامل الأساسي في ذلك هو هو العلاقة الغير السليمة مابين هذه الفئة وعدة منتخبين وبشكل خاص مع رؤساء الجماعات…
وبالتأكيد، إن هذه الأمور لم تمر بعيدة عن مصالح وزارة الداخلية والتي توصلت بالتأكيد بما يفيد من تقارير في شأن ذلك…

في ظل هذا التحليل المبسط لمسار مختلف رجال السلطة بإقليم بنسليمان، فإننا نطرح التساؤل المنطقي: من هم رجال السلطة بإقليم بنسليمان الذين سيواصلون عملهم بنفس المهمة وبنفس المكان، ومن منهم منز سيغادر الإقليم أو منصبه؟