أمهات وآباء في تشجيع متواصل لأبنائهم من أجل تاهيلهم بأن يصبحوا لاعبين لكرة القدم “نجوم”… فهل هو توجه سليم؟
حسن خليل
إن تشجيع الأبناء على ممارسة الرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة هو أمر مستحب… لكون ارتباط الأبناء بالمجال الرياضي في مراحل عمرية قبل سن الرشد له العديد من المميزات الإيجابية وفي مقدمتها الإبتعاد عن طرق الإنحراف…
من هنا، يمكن تشجيع الأمهات والآباء على تشجيع أبنائهم على الإرتباط بالمجال الرياضي وكرة القدم خاصة…
أين هي نقائص تشجيع الآباء والأمهات لأبنائهم على التعاطي لكرة القدم…؟
كما أشرنا إلى ذلك سابقا فإن تعاطي الأبناء للقطاع الرياضي هو أمر محمود، لكن الأمر السلبي في هذا الشأن هو أن نشجع الإبن اوالإبنة على “احتراف” الرياضة أو كرة القدم من دون منح الأهمية الضرورية و اللازمة للدراسة…
من هنا انطلق الأخطاء “القاتلة”، بحيث أن ممارسة الرياضة لاتضمن لنا مائة بالمائة أن كل الأطفال سيكون غدا نجوما وإن القطاع الرياضي سيضمن لهم حياة اجتماعية مريحة…
وإن ضياع الدارسة سيجعل الطفل يصل إلى مرحلة عمرية معينة وفي حالة فشله في المجال الرياضي سيجد نفسه خارج كل حسابات المجال الدراسي، وهنا تكون “الصدمة الكبرى”…
لهذا، إن الإهتمام بالدارسة لأي طفل أو طفلة يبقى ضروريا ولامناص من ضياع كل مراحله والعناية به… وإن الحلم بنجومية المجال الرياضي لايتحقق إلا لدى أفراد جد محدودة العدد…