
مشهد من إحدى المداخلات الإحتجاجية لأحد أعضاء الغرفة الفلاحية لجهة البيضاء سطات.
حسن خليل
حينما تتعالى الإحتجاجات بغرفة جهوية للفلاحة مكسرة كل الحواجز الحزبية والولاءات الإنتخابية فهي إشارة واضحة أن القطاع الفلاحي ببلادنا وصلت به الأزمات إلى أعمق وضع من التفاقم…
كيف لا والوضع العام بالبادية أصبح في وضعيات تدعو للشفقة بسبب الأزمة الإجتماعية التي أصبح يتخبط فيها العدد الأكبر من السكان المرتبطين بالقطاع الفلاحي…
كيف لا وضربات الجفاف توالت على القطاع الفلاحي ببلادنا لمدة سبع سنوات وتسببت في جفاف الفرشة المائية ليعم العطش مختلف المناطق والجهات بالعالم القروي…
وهكذا غابت المزارع الصغرى وكل المنتجات و إختفت الماشية و رؤوس الأبقار (مع بعض الإستثناءات)… وهذه المعطيات كلها هي تأكيد واضح أن البادية بصفة عامة والقطاع الفلاحي بصفة خاصة يتخبطان وسط العديد من الأزمات…
وبالرغم من كل ذلك فالحكومة لم تقم بالمبادرات اللازمة لتطويق هذه الأزمات خاصة والفترة الحالية تتزامن مع بداية موسم فلاحي جديد، وهذه البداية لم تمنحها الحكومة أية إلتفاتة على مستوى الإجراءات اللازمة في شأن الشعير والبذور والأسمدة والعلف…
من هنا تعالت إحتجاجات مكونات الغرفة الجهوية الفلاحية لجهة البيضاء سطات وقرر الجميع الإنسحاب من مجريات الدورة مطالبين الحكومة بتحمل مسؤوليتها إتجاه أزمات القطاع الفلاحي…

خلال دورة أكتوبر بالغرفة الجهوية لجهة البيضاء سطات… الكل كان غاضبا… بمن فيهم من كانوا على المنصة…
جهة بريس موقع إخباري إلكتروني