تشجيع الشباب لتحمل المسؤولية الإنتخابية خطوة إيجابية… لكن من دون دعم الأحزاب لن يتحقق هذا الأمل…

حسن خليل

إن جلالة الملك محمد السادس يمنح كل الأهمية لمطالب الشباب وكل ما يخدم مستقبلهم ومطالبهم… ومن ضمن الإهتمامات التي تنال حاليا من إهتمام جلالته دعم الشباب قصد الإنخراط في المجال الإنتخابي، لكون التغيير الإيجابي لواقع يعاني من عدة مشاكل واختلالات من ورائها منتخبون بشكل خاص لا يتحقق إلا عبر تواجد هؤلاء الشباب في قلب معركة المجال الإنتخابي…

إن هذا التوجه هو مسار له بالتأكيد عدة أهداف إيجابية ستحقق طموح مختلف فئات الشباب ولكن الإشكال الوحيد يبقى منحصرا في دور الأحزاب، لكون الأحزاب أصبحت تعاني من عدة خطوات سلبية، وبشكل خاص عدم فتح المجال أمام الشباب لكي ينخرط في تنظيمات هذه الأحزاب بشكل فعال، بحيث يصبح هؤلاء الشباب ذوي وزن تنظيمي وحزبي بدلا من الحضور لمختلف الأنشطة والتفرج على قرارات مسؤولي مختلف الأحزاب والذين يتبادلون أدوار المسؤولية فيما بينهم… من هنا… فمن دون فتح الأحزاب للمجال التنظيمي أمام الشباب بشكل يطبعه حسن الإرادة والتشجيع الحقيقي فإن انخراط الشباب بالأحزاب يظل بمثابة شكل من دون جوهر…