
بالنسبة الساحقة من المدن التي تتولى بها شركة أوزون تدبير قطاع النظافة… أصبحت احتجاجات عمال هذه الشركة متوالية وحاضرة باستمرار… وهي رسالة واضحة على معاناة هذه الشركة من عدة مشاكل…
حسن خليل
إنها الحياة التي تنتقل من فصل إلى آخر… اليوم إتضح جليا أن شركة أوزون للنظافة إنتقلت من فصل صيف مثمر إلى فصل خريف من دون إنتاج و لاتظهر في كل معالمه إلا تساقطات أوراقه… وهو مؤشر واضح لتبعات الخسائر والكساد… وعلى أرض الواقع، فإن شركة أوزون للنظافة التي كانت بالأمس القريب تشكل أكبر شركة للنظافة على الصعيد الوطني وهي تستحوذ على َمختلف الصفقات، تحولت اليوم إلى شركة تحصى الخسائر المالية والتي تقابلها إحتجاجات عمال نفس الشركة بمختلف المدن التي تتولى تدبير شؤون النظافة بها…
وكان من نتائج ذلك التخلي عن التعاقد معها بعدما أصبحت الخدمات متدنية وتعالت الإنتقادات والإحتجاجات بفعل تراكم الأزبال… وإن التخلي عن خدمات شركة أوزون تكرر بأكثر من 15 محطة بمختلف المدن المغربية والتي كانت بها شركة أوزون هي المشرفة على قطاع النظافة ويمكن هنا إعطاء بعض الأمثلة من أمثال: فاس و تمارة وسطات وبوزنيقة وبنسليمان وصفرو… لتنضاف إليها اليوم كل من مدينتي السعيدية وكلميم….
إضاءة
إن السؤال الجوهري الذي لابد من طرحه هو: ماهي اسباب المحن التي تكاثرت على شركة أوزون للنظافة؟… إن الجواب لايحتاج إلى تفكير، بل هو واضح، ذلك أن محاكمة مديرها العام والحكم عليه بعقوبة سجنية كان هو السبب الرئيسي فيما تعرفه شركة أوزون من مشاكل ومحن…