نباهة واجتهادات كل من الملك الراحل الحسن الثاني والملك محمد السادس في الحسم النهائي في ملف الصحراء المغربية…
حسن خليل
في سنة 1976 صدر للملك الراحل الحسن الثاني كتابا باللغة الفرنسية تحت إسم التحدي (le dëfi)… وإن سنة 1976 تحيلنا إلى ذكرى جد قريبة من هذه السنة والتي، شدت إليها أنظار العالم، ألا وهي ذكرى المسيرة الخضراء التي حققت انتصارا تاريخيا للشعب المغربي تحت إشراف الملك الحسن الثاني والذي كان هو بالتأكيد مبدع المسيرة الخضراء…
وهكذا يعتبر كتاب التحدي للملك الراحل الحسن بمثابة وثيقة تاريخية تتحدث عن إنجازات شعب نجح في مسيرة منظمة وبشكل سلمي وكان من نتائجها إستكمال الوحدة الترابية المغربية من خلال انسحاب أسبانيا من كل الأراضي الصحراوية لتصبح الصحراء مغربية من دون أي قيد أو شرط…
وفي كتاب التحدي، تحدث الملك الراحل الحسن الثاني عن كل انشغالاته بهذا الملف وعن كل التحديات التي رسمها ونجح فيها، ومن هنا اختار لكتابه ذلك إسم” التحدي” المنبثق من ملحمة 6 نونبر 1975…
الملك محمد السادس والنجاح في عدة تحديات كان من أبرزها ماتحقق يوم 31 أكتوبر 2025…
بالتأكيد، إن نجاح الملك الراحل الحسن الثاني في استرجاع كل مساحات الصحراء المغربية للوحدة الترابية المغربية هو من التحديات الكبرى التي انبهر لها العالم قاطبة… ومنذ تولى الملك محمد السادس عرش المملكة المغربية وهو يواصل النجاح في مختلف التحديات التي خدمت مصالح الشعب المغربي والوحدة الترابية المغربية…
لكن ماتحقق يوم 31 إكتوبر 2025 كان تحديا ذو مواصفات استثنائية، لكون ملف الصحراء سيتم طي كل مشاكله بصفة نهائية في القريب العاجل وذلك ما أكده عليه مجلس الأمن، وبالتالي فإن أية جهة مجاورة لنا ستطوي هذا الملف بصفة نهائية ولاحق لها ولو بالحديث عنه…
وإن هذا النجاح الكبير المرتبط بالوحدة الترابية المغربية كان ثمرة مجهودات متواصلة للملك محمد السادس والتي كانت بمثابة تتويج كبير لمجموع التحديات التي راهن على النجاح فيها…
جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
