حسن خليل
مع استثناءات قليلة ، إن الإنتخابات ببلادنا أصبح الفساد ملازما لها ، وهذا الواقع يتم انطلاقا من مرحلة الإقتراع ومرورا بمرحلة تشكيل المجالس ، لكون الفساد الإنتخابي أصبح ظاهرة ليست بخافية عن كل مواطن ومواطنة ، وظاهرة الفساد الإنتخابي فقدت ثقة المواطنين بالمنتخبين (مع استثناءات قليلة).
وإن الذي يزكي الفساد بالنسبة الساحقة من المجالس الجماعية هو طريقة التسيير ، فهناك نسبة كبيرة من المجالس الجماعية يتم تسييرها بشكل انفرادي من طرف الرئيس ، فهو كل شيء ويسحب كل الإختصاصات من اللجن والنواب ويعتبر نفسه الكل في الكل …وفي هذه الحالات ، كيف يمكن تحقيق التنمية بتراب مجالس تسيير من مثل هذه النماذج من المسيرين ، وكيف يحصل الإنسجام بين مكونات هذه المجالس؟ …
وإن تواجد مثل هذه النماذج من الرؤساء يتم نتيجة عدة عوامل ، وفي مقدمتها استغلال تواضع تعليم بقية الأعضاء وضعف مستواهم الإجتماعي… وإن توفر مجالس عديدة على كفاءات يكون هو مصدر التصدي لتسلط بعض الرؤساء من خلال تكوين معارضة قوية والتصويت المضاد على كل “المخططات” التي يكون الرئيس من وراء نسجها ….وإن مواصلة معاناة العديد من المجالس الجماعية من رؤساء يعتبرون دورهم هو “القيادي” في التسيير تكون نتائجه سلبية على كل الواجهات وهو ما يؤدي في آخر المطاف إلى حالة “لبلوكاج”…