ببنسليمان.. سيتم هدم بناية دار الشباب وتحويل فضائها لساحة عمومية، لكن، أين هو البديل؟!

مختلف المدن المغربية تستقطب مؤسسات عمومية بمواصفات متطورة، ومدينة بنسليمان تعيش على العكس!!!

 

 

حسن خليل:

حينما تغيب الفضاءات الثقافية والفنية والرياضية، فلاننتظر اكتشاف المواهب وخلق أنشطة فعالة ووازنة. وهذا الوضع ظل ملازما لمدينة بنسليمان منذ عدة عقود.

فالبوقوف على مؤسسة دار الشباب فإن عصرها الذهبي تم في سنوات الثمانينات، حيث كانت بعض الفرق المسرحية والغنائية تمنح تضحيات كبيرة من أجل إبداعات فنية، يتم تتويجها بسهرات محلية كانت تجلب لها اهتمام شرائح هامة من ساكنة المدينة.

ولايمكن نسيان مجموعة من أطر الشبيبة والرياضة الذين ضحوا بوقتهم وسهروا على تسطير العديد من البرامج المتنوعة بذات المدينة وذلك بشكل منظم ووفق تحديد تواقيت تمنح الفرصة للعديد من الجمعيات النشيطة.

وفي الوقت الذي تطور فيه العمل الجمعوي والتنشيطي بدور الشباب وأصبحت التكنلوجيا بمختلف مشاربها تفرض نفسها ، ظلت دار الشباب پبنسليمان متوقفة في وضعها التقليدي، وهذا الوضع حد من نشاطها وجعلها تصبح مؤسسة عقيمة بدون مردودية. اليوم، الوضع ازداد سوءا ،لكون الهيكلة الجديدة بوسط مدينة بنسليمان يفرض محو مؤسسة دار الشباب وتحويلها لساحة عمومية، وهذا البرنامج سيتم تطبيقه خلال سنة 2022.

لكن، كيف سيتم مسح مؤسسة حيوية بشكل نهائي من دون إيجاد بديل لها وبشكل يطبعه ما وصلت إليه دور الشباب من مستجدات عصرية؟. إنها صفحة من الصفحات التي تدعو للقلق اتجاه الساهرين على تسيير الشؤون المحلية لهذه المدينة والذين لاتهمهم مصالحها، ونقصد هنا بشكل خاص ، مسيرو البلدية، فهم المسؤولون عن هذا الوضع، لكن، للأسف ليسوا في صلب متطلبات المدينة وساكنتها.